في تصريح خصّ به الأسرة الإعلامية الحاضرة لتغطية مهرجان تيمقاد الدولي في نسخته التاسعة والثلاثين، قال فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني بأنه يشعر بالفخر بتواجده في الجزائر، كما هنأ الجزائر شعبا وقيادة بعيدي الاستقلال والشباب. مضيفا أن الجزائر قدوة في الدفاع عن الحرية والسلام والحفاظ عليهما، كما عبر عن إعجابه بالحياد الايجابي، وأشاد بالقرارات الحكيمة التي اتخذتها القيادة الجزائرية تجاه ما يحدث من تشرذم في العالم العربي بشكل عام. وفي سياق مختلف قال ضيف الجزائر الفنان عاصي الحلاني بأنه لن يمانع أبدا في تقديم عمل فني باللهجة الجزائرية لو كان هناك مشروع من هذا القبيل يلائم صوته، وقال إنه يأمل أن يجمعه ديو مع الشاب خالد. وفي ختام كلمته قال إنه لا يمانع أبدا أن يكون أبناؤه أو بناته فنانين ناجحين شريطة أن يكونوا ملتزمين بمبدأ تقديم أفضل صورة عن بلدهم، وأفضل مثال على ذلك الراحلة وردة الجزائرية التي اعتبرها من الفنانين المحترمين الذين احترموا فنهم وجمهورهم وتستحق أن تكون قدوة يحتذى بها.
فارس الأغنية اللبنانية عاصي الحلاني نجم السهرة الرابعة من مهرجان تيمقاد وفي رابع سهرة من مهرجان تيمقاد في نسخته التاسعة والثلاثين، حلّ نجم الأغنية اللبنانية وفارس الأغنية العربية عاصي الحلاني ضيفا ونجما على ركح المسرح الروماني الجديد للمدينة الرومانية ثاموقادي، وقد قدّم للجمهور الحاضر المكوّن في غالبيته العظمى من العائلات باقة من أغانيه افتتحها ب "جبت منين ها الجمال"، قام ضيف الجزائر بتهنئة الشعب الجزائري بعيد الاستقلال واصفا الجزائر ببلد الفرح والسلام، ليكمل بعدها وصلته الغنائية بأغنية "يا طير" ورائعته "واني مارق مريت" ليرحل بعدها بالجمهور الحاضر إلى عبق جبال الأرز من خلال أدائه لمجموعة أغان من طابع الدبكة اللبنانية الشهيرة تتقدمها أغنية "على دلعونة"، ليُفسح المجال بعد ذلك للعائدة إلى ركح تيمقاد الفنانة المغتربة نادية بارود والتي أمتعت الحضور بوصلة غنائية قبائلية فقدمت "تلمزيين" أو الفتيات، أتبعتها بالأغنيتين "آيما" و"يلا ربي" للفنانة الراحلة الشريفة. أما عن ثالث المارين على ركح تيمقاد فكان ابن مدينة ندرومة توفيق الندرومي والذي حرك المدرجات بأغانيه الخفيفة خفة ظله والتي تغلب عليها الريتم المغربي السريع، ختام السهرة كان مع نجمة الأعراس الشابة جميلة التي فضلت أن تبدأ وصلتها بجديدها "حمامة طارت" قبل أن تكمل الحفلة بمجموعة غنائية من الطابع السطايفي الذي عرفت به.
نادية بارود: أحن للتنشيط وهدفي إخراج الأغنية القبائلية من النمطية على هامش مشاركتها في النسخة التاسعة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي، تحدثت الفنانة نادية بارود عن جديدها الفني وعن مكانة الفن الجزائري في إسبانيا وعن تجربتها في مجال التنشيط التلفزيوني فكان الحوار التالي: ما الذي حضرته نادية بارود لجمهورها في مهرجان تيمقاد؟ بداية أنا سعيدة بمشاركتي هذه في مهرجان بمستوى مهرجان تيمقاد الدولي، وأهم ما سأقدمه لجمهوري هو أغان من ألبومي الجديد والذي أردت فيه إخراج الأغنية القبائلية من الصورة النمطية المعروفة عنها والتي تم حصرها في جانب الأغنية الراقصة، فقد مزجت في هذا الألبوم الطابع القبائلي بالفلامينكو الإسباني.
كانت لك تجربة سابقة في التنشيط التلفزيوني، ألا تفكرين في العودة مجددا لهذا المجال؟ صحيح، فالتنشيط قدم إضافة جديدة في مشواري بشكل عام، ولا أنكر بأني أحن لتجربة جديدة في التنشيط، غير أن هذا قد لا يكون إذا لم تتوفر شروط معينة تناسب شخصيتي وتاريخي الفني.
بحكم إقامتك منذ سنوات طويلة في إسبانيا، كيف تقيّمين تواجد الأغنية الجزائرية بشكل عام في إسبانيا؟، وهل لها جمهور هناك؟ بالرغم من أن هناك احتكاك أقل في إسبانيا بالثقافة الجزائرية مقارنة بما هو موجود في فرنسا وهذا راجع أساسا إلى حجم الجالية الجزائرية المتواجدة في البلدين، إلا أن النخبة المثقفة الإسبانية بشكل خاص تبدي اهتماما واضحا بالتنوع الثقافي وبالتالي تنوع الطبوع الفنية والغنائية في الجزائر، حتى وإن كانت اللغة عائقا أمامهم، ففي كل نشاطاتي هناك لاحظت تجاوبا يصل إلى حد عشق كلي للغناء الجزائري من جمهور الفنانين الأسبان بشكل خاص.