استقبل ركح المسرح الوطني الروماني الجديد، في السهرة السادسة من مهرجان تيمقاد، الفنان اللبناني عاصي الحلاني، الذي أطرب الجمهور بالنغمة العربية الأصيلة المعبرة في ساعة ونصف من الزمن، دغدغ خلالها الشعور العربي بحنجرته. وقف الحلاني على مسرح تيمقاد وقدم ”وأنا مارق مريت”، ”يا علي”، ”أنا طير” و”أعيني” إلى جانب بعض الأغاني التراثية والفلكلورية اللبنانية التي رافقته فيها فرقة الدبكة التي يترأسها المايسترو حسان رحال، فعبر عن الوجدان العربي وقرب المسافات التي تربط بين البلدين الشقيقين الجزائر ولبنان. الفنان اللبناني استرجع ذكرياته والتمس بمجرد اعتلائه الركح أنه أمام جمهور ذواق ردد معه أغانيه عن ظهر قلب، وهي اللحظات التي فتحت شهية الفنان اللبناني الذي أبدع فوق الركح على وقع الموال والدبكة اللبنانية. وعكست هذه الأجواء الصورة المشرقة للجزائر بفضل هذا المهرجان الذي احتضن جمهورا متميزا ردد أغاني عاصي الحلاني ورقص لإيقاعه مطولا،، وفي خضم وصلته قال فارس الأغنية العربي ”وجودنا هنا للغناء لا يعني أننا لا نحمل هموم الوطن العربي ومن خلال الحفل أدعو للوحدة العربية”، مبديا أسفه لما وصفه بالشتات العربي قبل أن يودع جمهور ثاموقادي. بقية السهرة كانت فضاء جزائريا محضا، حيث تمكنت المطربة آمال راضي من استدراج الشباب لترديد أغانيها وبعض الأغاني الجزائرية المعروفة على غرار ”المقنين”، وأغاني أخرى لرابح درياسة واللون العاصمي الذي أدته بامتياز بصوتها المميز، حيث تمكنت في حيز زمني قصير من إضفاء الحيوية على ركح المسرح الروماني.من جهته، عرف الفنان القبائلي رابح عصمة كيف يستقطب الجمهور الذي تفاعل مع أجمل أغانيه بعدما قدم باقة منها كانت كافية لتحويل الركح إلى فضاء راقض منفعل. وعلى نفس الريتم حضر التراث بحنجرة كمال القالمي الذي صنع الاستثناء وعرف كيف يمزج الأذواق ليتفاعل مع أغانيه الجمهور الذي ردد المعروف منها ورقص لها مطولا.. ويرتقب أن تختتم اليوم الخميس فعاليات الطبعة في سهرة ستشد إليها الأنظار، حيث سيستقبل الكينغ خالد المنتظر بشغف كبير.