تصوير: يونس أوبعييش الجاني مصاب بلوثة عقلية حسب معطيات التحقيق الأولي ووري أمس بمقبرة ڤاريدي في القبة المرحوم صالح إبراهيمي مستشار الرئيس المكلف بالعلاقات العمومية الذي شاءت الأقدار أن ينتهى أجله بعد زيارة قادته إلى مسكن ابنه شرق العاصمة، ولم يكن يدرى الضحية الذي تدرج في المسؤوليات قبل أن توافيه المنية عن عمر يناهز 70 سنة، انه سيكون ضحية نوبة جنونية تصيب ابنه المختل عقليا، حيث أرداه قتيلا بعد طعنة خنجر. ينحدر الضحية إبراهيمي صالح من العزيزية بولاية المدية ويعرف حسب شهادات رفاقه وزملائه في وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية وولاة بالطيبه والهدوء بدليل انه اختير في منصب العلاقات العمومية برئاسة الجمهورية فضلا عن خبرته وتجربته في المناصب الحساسة لرزانته واتزانه وهدوء أعصابه. وإن تفادى أمس عدد من رفاق الراحل وزملائه في الداخلية والرئاسة الخوض في مقبرة ڤاردي قبيل وصول جثمان الفقيد الخوض في تفاصيل الجريمة، غير أن مصالح الأمن التي تحقق قي الجريمة أكدت أن ابن الضحية البالغ من العمر 43 سنة كان يعالج ومصابا بنوبات عصبية حادة وخضع لمتابعة طبية نفسية من قبل، وارتكابه للجريمة أول أمس أثناء زيارة والده إليه كان بخنجر طعن فيه الإبن أباه وهو في حالة غياب للوعي من شدة النوبة الجنونية. وقد تم القبض على الجاني ويتواصل التحقيق معه، فيما نقل جثمان الفقيد من مسرح الجريمة إلى المستشفى لتشريح الجثة ومنذ تلك اللحظة وتعازي الأصدقاء والأقرباء تتهافت على أفراد عائلة المرحوم الذي ووري التراب عصر أمس بمقبرة ڤاريدي في القبة ونقل جثمان الفقيد انطلاقا من مقر سكناه بديار السعادة في المدنية إلى المقبرة في جو جنائزيي مهيب، وكان في انتظاره إطارات وزارة الداخلية في مقدمتهم أمينها العام وكذا إطارات الرئاسة على رأسهم مستشار الرئيس شقيقه السعيد بوتفليقة إلى جانب وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، كما سجل رجال الأمن حضورهم لتوديع الراحل. وكان صالح إبراهيمي قد تقلد عددا من المناصب العامة، فقد شغل منصب أمين عام لوزارة الثقافة وواليا لمستغانم وسوق أهراس، ثم إطارا في الرئاسة في منصب مستشار الرئيس مكلف بالعلاقات العمومية، وكان قد تدرج في عدة مناصب في السلك الدبلوماسي في الخارج.