غادر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون منطقة الخليج، الخميس، بعد جولة في دول خليجية عربية بهدف تخفيف أسوأ خلاف إقليمي منذ سنوات، لكنه لم يعلق على ما إذا كانت الجولة أحرزت أي تقدم في حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر، حسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء. وبعد أربعة أيام من الرحلات بين الكويت والرياض والدوحة، عاد تيلرسون إلى الدوحة حيث التقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للمرة الثانية في غضون 48 ساعة. ورفض تيلرسون تلقي الأسئلة بعد اجتماع مع أمير قطر لبحث خلاف بين الدوحة وأربع دول عربية قطعت علاقاتها معها يوم الخامس من جوان بسبب مزاعم عن تمويلها للجماعات المتطرفة وتحالفها مع إيران. وتنفي قطر ذلك. وقال الشيخ محمد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر لدى وداعه تيلرسون في مطار الدوحة، إنه يأمل في رؤيته مرة أخرى في ظروف أفضل. وغادر تيلرسون مدينة جدة السعودية، الأربعاء، بعد محادثات مع وزراء من السعودية والبحرين والإمارات ومصر وهي الدول الأربع التي فرضت حظر سفر وعقوبات تجارية على قطر. وكان تيلرسون قد وقع في وقت سابق اتفاقاً أمريكياً قطرياً بشأن مكافحة تمويل الإرهاب في محاولة للمساعدة في تخفيف الأزمة، لكن معارضي قطر قالوا إن الخطوة غير كافية لتهدئة مخاوفهم. وكتبت صحيفة الإتحاد الإماراتية ذات الصلة بحكومة أبو ظبي عنواناً في صفحتها الأولى يقول: "لا تنازل عن المطالب ال13"، في إشارة إلى قائمة المطالب التي قدمتها الدول الأربع لقطر. خياران لقطر من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الخميس، إن قطر أمام خيارين فقط للخروج من الأزمة الحالية التي تشهدها منطقة الخليج. وأضاف في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لايتشاك، أن "قطر وقعت اتفاقيتين مع دول مجلس التعاون الخليجي إلا أنها لم تلتزم بهما". وقال الوزير الإماراتي، إن "منطقتنا عانت بما يكفي وعندما تقرر ذلك دول بحجم السعودية ومصر فنحن متفائلون، وإذا قطر تريد أن تكون عضواً في هذا التحالف - أهلاً وسهلاً - أما إذا قطر تريد أن تكون في الجانب الآخر فكما نقول بالعربية - مع السلامة". ورحب بن زايد بتوقيع قطر على اتفاقية مع واشنطن لمكافحة تمويل الإرهاب، لكنه أشار إلى أن الدوحة مطالبة بجهد مضاعف.