تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالأمن الحضري التاسع بالتنسيق مع الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بأمن ولاية قسنطينة، من فك خيوط جريمة وهمية، تتعلق بالتبليغ عن عملية اختطاف مزعوم لفتاة تبلغ من العمر 24 سنة كان من المفروض أن تدخل بيت الزوجية السبت. وبحسب بيان مصالح الأمن، فإنه وفي الثامن من شهر جويلية الجاري، تقدمت سيدة هي أم الضحية المزعومة، إلى مصالح الأمن الحضري التاسع، للتبليغ عن اختفاء ابنتها البالغة من العمر 24 سنة، وأنه لم يظهر لها أي أثر، ليتقدم بعدها خطيب الفتاة أو عريس المستقبل، إلى مصالح الأمن للتبليغ عن تلقيه رسالة نصية عن طريق " الأس أم آس" عبر هاتفه النقال، جاء في مضمونها أن الفتاة تم اختطافها وأن خاطفيها يطالبون بضرورة دفع فدية مالية قدرها 100مليون سنتيم، نظير إطلاق سراحها واستعجلته للتحرك قبل تصفيتها. انطلاقا من تلك المعلومات باشرت مصالح الأمن تحرياتها وتحقيقاتها بشأن قضية الإختطاف "المزعومة"، بنشر صور الفتاة وتكثيف الأبحاث عبر كامل التراب الوطني، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة عبر الولايات، لتسفر عملية البحث عن اكتشاف قضية أخرى بعد تحديد تواجد الفتاة مقيمة في أحد الفنادق بشلغوم العيد بولاية ميلة المجاورة برفقة شخص آخر، مما دفع برجال الشرطة إلى تمديد دائرة الاختصاص، قصد إحضارها مع مرافقها. كما كشف التحقيق أن الرسالة النصية التي تلقاها خطيب الفتاة، صادرة من جهاز هاتفها النقال وهي من أرسلتها له وأوهمته بتعرضها للإختطاف. كما بين التحقيق أيضا أن الفتاة تنقلت إلى شلغوم العيد بمحض إرادتها ولا وجود لأية عملية اختطاف، كما زعمت خلال رسالتها النصية المرسلة إلى خطيبها من هاتفها النقال. ليتم تكوين ملفا قضائيا ضد الأطراف بتهمة الإبلاغ عن جريمة وهمية وإحالتهم على الجهات القضائية المختصّة.