قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم قوات خليفة حفتر، إن تحالف جماعة الإخوان في ليبيا مع تنظيم القاعدة تسبب في دمار وخراب ليبيا، مشيرا إلى أن 10% فقط من الأراضي الليبية لا تزال خارج سيطرة الجيش، ويتقاتل عليها ميليشيات إرهابية وأخرى تتبع فايز السراج. وأضاف المسماري، في حديث ل "الأهرام"، و "مجلة السياسة الدولية"، أن جماعة الإخوان كانت على تنسيق كامل مع "القاعدة" منذ عام 2012، واتفقت معها على أن تكون قوتها العسكرية في مواجهة قوات الجيش الوطني. ورفض المسماري، القول إن الدول الغربية تسعى إلى دعم قوى أو ميليشيات في الوقت الراهن، وإنها تسعى إلى تعطيل انتصار الجيش على كامل الأرض، مرجحا عدم عودة المقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا خلال الفترة القريبة المقبلة. واورد العقيد المسماري، أن ما حدث في ليبيا بسبب تحالف جماعة الإخوان مع تنظيم القاعدة، بعد 2011، يمثل عملا استثنائيا كان في صورة دمار وخراب على المستويات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية كافة لم تشهده ليبيا من قبل. وأوضح أن "الفترة التي تلت انتخابات المؤتمر الوطني في جويلية 2012 شهدت تنسيقا على جميع المستويات بين تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان في ليبيا"، موضحا أن تنظيم القاعدة" اتخذ من جماعة الإخوان واجهة سياسية، والجماعة استخدمت التنظيم كقوة عسكرية، والتحالف بين الاثنين تسببا في اغتيال العديد من الشخصيات العسكرية والمدنية في مدينة بنغازي، خاصة أن قتالهما مع قوات الجيش استدعى تنظيمات إرهابية أخرى جاءت من خارج ليبيا لنصرتهم. وأشار المتحدث إلى أن سيطرة الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وجماعة الإخوان على المؤتمر الوطني الليبي، بعد قرار عزل محمود جبريل، وهو أول رئيس وزراء لثورة 17 فبراير، ورئيس تحالف القوى الوطنية، وإصدارهما لقرارات بتسريح وتقاعد آلاف العسكريين، وإبعادهما لكل الكفاءات من إدارة مؤسسات الدولة، وتشكيلهما لدروع بشرية بديلة عن الجيش - كل ذلك أدى إلى حدوث ثورة على الإخوان والقاعدة في بنغازي، انتهت بمواجهات مسلحة، ارتكب خلالها الإخوان أبشع أنواع الاغتيالات والحرق، وتقطيع الرؤوس، والتفجيرات. وأكد المسماري أنه في التوقيت الذي رفع فيه سكان بنغازي شعارات تطالب بخروج الجيش لمواجهة المشروع القطري الإخواني المتوافق مع مشروع الجماعات الإرهابية، ذات المصلحة المشتركة، لم يكن الجيش جاهزا، بل كان يعاني مشاكل مزمنة، لم يعالجها العقيد معمر القذافي. وقال المسماري، إن قواتهم تسيطر في الوقت الراهن على 90% من الأرضي الليبية، وأضاف أن جميع القواعد العسكرية تقع تحت سيطرة قوات حفتر، باستثناء قاعدة معيتيقة التي تقع على بعد 11 كم باتجاه الشرق من قلب العاصمة طرابلس، مستكملا أن قوات الجيش سيطرت، خلال الفترة الأخيرة، على جميع موانئ النفط الليبي، وعلى جميع الحقول والمنشآت النفطية، وكذلك على جميع خطوط نقل البترول.