أغلق العشرات من المتظاهرين الطريق المؤدي للمعبر الحدودي الطالب العربي بولاية الوادي، على مستوى البلدية الحدودية المذكورة وذلك على مستوى، الأربعاء، وذلك احتجاجا على تزايد ظاهرة تهريب المازوت والبنزين في مدينتهم، مطالبين بإتخاذ إجراءات ردعية ضد المهربين والمتواطئين معهم. وكان المحتجون الذين توافدوا منذ ساعات الصباح قد بدؤوا على مستوى محطة التزود بالوقود الوحيدة الموجودة على مستوى بلدية الطالب العربي والتي لا تبعد إلا بنحو حوالي 200 مترا عن المعبر الحدودي، قبل أن يشرعوا في قطع الطريق وذلك باستعمال الحجارة والمتاريس وكذا بتشكيل حاجز بشري، وذلك عند مفترق الطريق المؤدي للمعبر الحدودي من جهة ولبلدية دوار الماء من جهة أخرى، وهو ما تسبب في شل حركة المرور من وإلى البوابة الحدودية الوحيدة التي يستعملها سكان كل ولايات الجنوب للدخول التراب التونسي، وأوضح المتظاهرون أن السبب الحقيقي الذي دفعهم للقيام باحتجاجهم هو ما وصوفه بحرمانهم من بمختلف المواد الطاقوية، من المحطة بسبب تنامي ظاهرة تهريب مختلف المشتقات البترولية، نحو التراب التونسي، وهو ما حال دون استغلالهم لمركباتهم، كما حرم الفلاحين في الجهة من سقي مزروعاتهم، كونهم يستخدمون المازوت لتشغيل مضخات المياه، وهو ما من شأنه أن يهدد عشرات الهكتارات من مختلف أنواع الزراعات وكذا المئات من أشجار النخيل بالموت عطشا، خاصة وأننا في فصل الصيف أن تزيد الحاجة للمياه، وطالب المحتجون بإتخاذ إجراءات ردعية ضد المهربين والمتواطئين معهم. هذا وتدخلت قوات الأمن التي تحاورت مع المحتجين ونجحت في إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور من جديد.