استشهد فلسطينيان، الجمعة، في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، في "جمعة الغضب"، التي دعت إليها أطياف فلسطينية، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، حسب ما نقل موقع "عربي 21". واستشهد شاب بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن إسرائيلي في منطقة رأس العمود في مدينة القدسالمحتلة. وأكدت مصادر مقدسية: "استشهاد الفلسطيني محمد محمود شرف (17 عاماً) برصاص مستوطن إسرائيلي في منطقة رأس العمود"، كما ذكر "عربي 21". في حين، أكدت المصادر ذاتها استشهاد فلسطيني ثان، وهو إبراهيم علي جمعة من منطقة الطور. وأوضحت أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى المقاصد، وتدور مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محيط المقاصد. منشور واندلعت، ظهر الجمعة، مواجهات عنيفة بين آلاف الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين الذين احتشدوا في شوارع مدينة القدسالمحتلة والحواجز المؤدية إليها من مدن الضفة الغربيةالمحتلة. بدورها، أكدت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، أن طواقم الهلال تعاملن مع أكثر من 205 إصابات مختلفة في مدينة القدس ومدن الضفة الغربيةالمحتلة، ومنها؛ الخليل ورام الله وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم. وأوضحت ل"عربي21"، أن من بين المصابين، نحو 8 إصابات بالرصاص الحي، وباقي الإصابات تنوعت ما بين الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والإصابة بالغاز السام المسيل للدموع، إضافة للإصابة بالضرب والحرق والدهس ولسقوط. وحسب مصادر محلية مقدسية، فإن مستشفى المقاصد في القدس، ناشد المواطنين المقدسيين بالتوجه للمستشفى من أجل التبرع بالدم، نظراً للحاجة الماسة بسبب كثرة عدد المصابين. وأفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قامت بإطلاق الكلاب البوليسية الشرسة نحو المرابطين في مدينة القدسالمحتلة نصرة للمسجد الأقصى. وعند حاجز قلنديا شمالي القدسالمحتلة، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي باتجاه مئات الشبان الذي حاولوا الاقتراب من الحاجز بعد انتهاء صلاة جمعة، ما أسفر عن إصابة 10 منهم، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها. منشور وفي محيط المسجد الأقصى، أصيب عدد من الفلسطينيين بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهم قرب أبواب الأسباط الساهرة والمجلس، فيما اندلعت مواجهات أخرى بالبلدة القديمة من مدينة الخليل المحتلة. منشور وقرب بيت لحم، أصيب العشرات من الفلسطينيين بحالات الاختناق والرصاص المطاطي؛ جراء قمع الاحتلال تظاهرة خرجت نصرة للمسجد الأقصى، ومنعت طواقم الإسعاف من دخول المناطق التي تشهد المواجهات. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت أعداداً كبيرة من جنودها وعناصر شرطتها تحسباً لمواجهات مع الفلسطينيين الذين احتشدوا في المدينة؛ استجابة لدعوات شد الرحال التي أطلقتها هيئات مقدسية؛ رفضاً لإجراءات حكومة الاحتلال في المسجد الأقصى. منشور منشور وكان ما يسمى بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" صادق في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، على عدم إزالة البوابات الأمنية التي ثبتتها شرطة الاحتلال أمام المسجد الأقصى. وأفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فجر الجمعة، أن "الكابينيت" الذي اجتمع برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؛ قرر الإبقاء على البوابات، وطلب من الشرطة وضع خطة للسيطرة على الأوضاع في مدينة القدسالمحتلة، ومنع تفجر الأوضاع فيها.