أوقفت عناصر وحدات البحرية الجزائرية، بولاية سكيكدة، عشية نهار الجمعة، في حدود الساعة السابعة، فوجا من الحراقة يتكون من 37 شابا، تتراوح أعمارهم ما بين ال 19 وال 31 عاما. المعنيون، وبحسب مصادر "الشروق"، أقلعوا من شاطئ سيدي عكاشة، بمدينة المرسى أقصى شرقي سكيكدة، على الحدود مع مدينة شطايبي غربي عنابة، ظهيرة نفس اليوم، على متن قاربي صيد تقليديي الصنع، مزودين بمحركين من نوع سوزوكي، قاصدين جزيرة سردينيا الإيطالية، قبل أن تقوم عناصر قوات البحرية، بملاحقة المعنيين في عرض البحر، عقب معلومات واردة إلى مصالحها، بشأن خروج عدد من الشباب على متن قوارب من شاطئ سيدي عكاشة في رحلة هجرة غير شرعية نحو السواحل الإيطالية، قبل أن تنجح في توقيفهم بعرض البحر، على بعد نحو 20 ميلا بحريا شمال شرق منطقة رأس الحديد، بمنطقة المرسى شرقي الولاية، وتبين أن أغلبهم شباب وبينهم طلبة جامعيون، وينحدرون من عدد من ولايات شرق البلاد خاصة من ولاية عنابة، وكانوا قد اجتمعوا منذ أيام في عنابة، وبعد الاتفاق مع البارون الذي يتكفل بتهريبهم قاموا بدفع مبالغ مالية تراوحت ما بين ال 8 وال 12 مليون سنتيم للشخص، قصد ضمان مصاريف الرحلة، ليتم توقيفهم وتحويلهم على مقر الوحدة البحرية بميناء سكيكدة، ومن ثمّ على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة الابتدائية، بتهمة محاولة الهجرة ومغادرة التراب الوطني دون رخصة، وقد قرروا تغيير الوجهة من الساحل العنابي إلى الساحل السكيكدي بسبب الحراسة المركزة في عنابة، التي أحبطت منذ بداية شهر رمضان الماضي قرابة اثنتي عشرة رحلة، وهو ما أحبط بارونات تهريب البشر وجعلهم يبحثون عن منطق انطلاق جديدة في الساحل الشرقي ومنها القل والمرسى بولاية سكيكدة.