قاصران ضمن فوج من 28 حراقا جزائريا تمكنوا من الوصول إلى سردينيا ذكرت مصادر متتبعة لشؤون الحراقة بولاية عنابة أن 28 شابا تمكنوا نهاية الأسبوع في حط الرحال بجزيرة سردينيا الإيطالية، بعد مغامرة بحرية على متن قاربي صيد من صنع تقليدي، كانت إنطلاقتها عشية الأربعاء المنصرم من شاطىء وادي الغلم ببلدية شطايبي، حيث أن الرحلة دامت أزيد من 15 ساعة، و الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط كان في صبيحة أول أمس الخميس، إذ أن بعض الشبان الذين كانوا ضمن هذا الفوج إتصلوا بأهاليهم لطمأنتهم على مصيرهم و التأكيد على النجاح في الوصول إلى جزيرة سردينيا.. و حسب ذات المصادر فإن الحراقة توزعوا على فوجين، و دفع كل واحد منهم مبلغا ماليا يتراوح ما بين 5 و 8 ملايين سنتيم لشخص وسيط تكفل بإتمام العملية مع أحد بارونات تهريب البشر على متن قوارب الموت، و قد تم تحديد الموعد بشاطئ الرمال الذهبية بشطايبي، قبل التحول إلى منطقة وادي الغلم لإمتطاء قاربين، و الإنطلاق في مغامرة بحرية، و يضم هذا الفوج من الحراقة 10 شبان من ولاية عنابة، و 6 من ولاية سكيكدة من بينهم قاصران في سن ال- 17 فشلا في إجتياز إمتحان شهادة التعليم المتوسط للسنة الثانية على التوالي، إضافة إلى شبان آخرين من ولايات قالمة، الطارف، تبسة و قسنطينة. بالموازاة مع ذلك، تمكنت وحدات خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية ظهيرة أول أمس الخميس من توقيف فوج من الحراقة الجزائريين كانوا على مشارف الوصول إلى جزيرة صقلية، حيث كانوا على متن قارب صيد تقليدي الصنع، و عند إعتراض مسارهم إتضح بأن الأمر يتعلق ب 18 شابا، رفضوا عند التحقيق معهم الكشف عن الوجهة التي كانوا قد إنطلقوا منها، و قد قررت وحدات البحرية الإيطالية إحالة الشبان الموقوفين على مركز الحجز المتواجد بجزيرة لامبادوزا، في إنتظار إتمام إجراءات إعادتهم إلى الجزائر.