تراجع العجز التجاري في الجزائر بنسبة 54 بالمائة خلال النصف الأول من 2017 ليصل إلى 4.8 مليار دولار مقارنة بعجز قدره 10.6 مليار دولار خلاص نفس الفترة من العام الماضي. وأظهرت إحصائيات قدّمها المركز الوطني للإعلام الإحصائيات التابع للجمارك، أن الصادرات ارتفعت في النصف الأول من 2017 بشكل محسوس لتبلغ 18.141 مليار دولار مقابل 13.323 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2016 (+ 36.2 بالمائة) ما يمثل ارتفاعا ب4.82 مليار دولار . وأشارت نتائج التجارة الخارجية التي نشرتها الجمارك، إلى أن المحروقات شكلت نسبة 97 بالمائة من الصادرات، بلغت قيمتها 18,14 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من 2016 حيث بلغت 13,32 مليار دولار. وفي المقابل، تراجعت الواردات بأقل من مليار دولار بنحو 4 بالمائة، حيث بلغت 22,99 مليار دولار مقابل 23,89 في نفس الفترة من 2016. وشددت الحكومة الإجراءات الخاصة بالاستيراد وفرضت تراخيص على كل المواد المستوردة بينما منعت بعض المواد الغذائية والصناعية بهدف مواجهة الانخفاض الكبير في عائدات المحروقات. وبحسب الحكومة فإن سياسة فرض قيود على الاستيراد أعطت ثمارها، حيث انخفضت قيمة الواردات من 66 مليار دولار عام 2014 سنة بداية الأزمة النفطية إلى 35 مليار دولار عام 2016. وتهدف الحكومة إلى إنهاء سنة 2017 مع 30 مليار دولار فقط من الواردات.