نقلت وكالة "رويترز" عن عضو في الكونغرس الأمريكي ومصدرين مطلعين قولهم إن المخابرات الروسية حاولت التجسس على الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العام الجاري 2017 عن طريق إنشاء صفحات بأسماء مستعارة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأشارت المصادر إلى أن نحو 24 حساباً على فيسبوك جرى إنشاؤها لمراقبة مسؤولي حملة ماكرون وبعض المقربين منه أثناء سعيه لإلحاق الهزيمة بزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشحين آخرين خلال جولتي الانتخابات الرئاسية. وقالت شركة فيسبوك في افريل 2017 أنها اتخذت إجراءات ضد الحسابات الوهمية التي نشرت معلومات خاطئة عن الانتخابات الفرنسية لكن الشركة لم تشر إلى محاولة التسلل إلى حسابات مسؤولي حملة ماكرون على شبكات التواصل الاجتماعي. وأنكرت روسيا مراراً التدخل في الانتخابات الفرنسية سواء عن طريق التسلل الإلكتروني أو تسريب رسائل البريد الإلكتروني والوثائق. وقالت أجهزة مخابرات أمريكية ل"رويترز" في ماي إن متسللين على صلة بالحكومة الروسية متورطون في التدخل في الانتخابات الفرنسية لكنها لم تقدم أدلة قاطعة على أن الكرملين أمر بعملية التسلل الإلكتروني. وقالت إدارة "فيسبوك" الأربعاء، إنها ستقدم تمويلاً مبدئياً قدره 500 ألف دولار لمنظمة غير ربحية تهدف للمساعدة في حماية الأحزاب السياسية ونظم التصويت ومزودي المعلومات من المتسللين الإلكترونيين والهجمات الدعائية. ويقود المبادرة التي يطلق عليها (الدفاع عن الديمقراطية الرقمية) رؤساء سابقون في الحملتين الانتخابيتين للديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري ميت رومني وستنطلق مبدئياً من كلية كنيدي بجامعة هارفارد التي أعلنت عن المشروع الأسبوع الماضي. وقالت فيسبوك أنها تتمنى أن يسهم مشاركون آخرون في تحويل المشروع إلى مركز مستقل لتبادل المعلومات يديره أعضاؤه. وأعلن أليكس ستاموس مسؤول الأمن في فيسبوك عن المساعدة المالية خلال افتتاح مؤتمر عن أمن المعلومات في لاس فيغاس الأربعاء لكنه رفض الكشف عن المبلغ الإجمالي الذي تنوي فيسبوك ضخه في المشروع. وقال ستاموس في مقابلة قبل كلمته "في الوقت الراهن نحن الراعي المؤسس لكننا نجري مشاورات مع منظمات تكنولوجية أخرى. الهدف بالنسبة لأموالنا على وجه الخصوص هو المساعدة في بناء منظمة مستقلة لتبادل المعلومات والتحليلات تجمع مختلف الجماعات التي تواجه نفس مستوى التعرض (للهجمات)".