اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى، وتجولوا فيها تحت حراسة وحماية جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، ووسط محاولات المصلين والمرابطين التصدي لهم وإخراجهم من المكان. وقال مسؤول الإعلام في المسجد الأقصى، فراس الدبس، إنّ الحراس تمكنوا من إخراج مستوطن متطرف من الباحات، بعد أن قام بإلقاء نفسه أمام المسجد القبلي، بينما قامت مجموعة أخرى بإزالة أعلام فلسطين من الباحات. كما سادت أجواء من التوتر الشديد في المسجد، بعد محاولة مستوطنين سرقة حجارة من باحات المسجد. وارتفعت أعداد المقتحمين من المستوطنين بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 722 مستوطناً، في حين رجّحت الأوقاف الإسلامية في القدس، ارتفاع عدد المقتحمين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابتين في البلدة القديمة من القدس، نتيجة تعرضهما للضرب من قبل قوات الاحتلال. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين زين وسامر عيسى، بعد مداهمة منزليهما في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم، بينما اعتقلت الشابين محمد معتوق ومحمد الفاغوري من بلدة العيزرية جنوب شرقي مدينة القدسالمحتلة، وأدهم شلبي من مدينة طولكرم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت قرى وبلدات عدة بالضفة الغربيةالمحتلة، وداهمت عشرات المنازل وشرعت بتفتيشها والعبث في محتوياتها، بينما نصبت حواجز عسكرية على مداخلها عرقلت خلالها حركة تنقل الفلسطينيين. ومساء الإثنين، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، محيط البلدة القديمة من القدس، تحديداً باب العمود، حيث تدفق مئات المستوطنين مسيرات "خراب الهيكل"، باتجاه ساحة البراق، حيث أقاموا صلوات صاخبة. وأفاد ناشطون أن عشرات المستوطنين أقاموا طقوساً وصلوات خاصة بهم عند مدخل باب القطانين، أحد أبواب الأقصى، بحماية قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس حدوده، التي منعت تجمعات للشبان المقدسيين من الاقتراب من مسار يسلكه المستوطنون هناك، في وقت شهد فيه حي باب حطة، مواجهات مع قوات الاحتلال. واعتدى المئات من المستوطنين على المواطنين في حي الجالية الأفريقية المتاخم لباب المجلس، وتصدى لهم الأهالي هناك واشتبكوا بالأيدي معهم وتدخلت قوات الاحتلال، حيث شاركت في الاعتداء، ما أدى إلى وقوع إصابات من بينهم إبراهيم الشريف، المرافق الشخصي لمدير عام أوقاف القدس.