أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، استمرار الحشد الشعبي تحت قيادة الدولة والمرجعية الدينية، وأصدر البرلمان العراقي في نوفمبر الماضي قانونا يقنن وضعها. وكان المرجع الديني الشيعي آية الله علي السيستاني أصدر في أوائل جوان 2014، فتوى تدعو كل من يستطيع حمل السلاح إلى التطوع في القوات الأمنية لقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، وتجيز التعبئة الشعبية لدرء خطر هذا التنظيم، وهو ما وصف فقهيا ب "الجهاد الكفائي". وتضم قوات الحشد الشعبي قادة شيعة بارزين من بينهم هادي العامري، وأبو مهدي المهندس، ويبلغ عددها نحو 130 ألف مقاتل، يشكلون 45 فصيلا، حسب ما يقول قياديون في الحشد. وقال العبادي، خلال مؤتمر أقامته أحد فصائل الحشد الشعبي، السبت، إن "الاستعدادات جارية لتحرير كامل الأراضي وستشارك فيها جميع صنوف قواتنا بحسب الاختصاص"، وأضاف أن "فتوى الجهاد الكفائي تحولت إلى فتوى النصر بعد أن هب أبناء البلد استجابة لفتوى علي السيستاني، وأن العراق باق وينتصر ويشع الأمل للآخرين". وأورد أن "صناع النصر هم الشهداء والجرحى والمقاتلون وكذلك الجهد الهندسي والجهد الطبي وأبطال سلاح الجو والصنوف الأخرى"، وقال: "إننا انتصرنا وسنكمل مشوار النصر وعلى الجميع ألا يستمع إلى الأصوات النشاز فلن نسمح لهؤلاء بإعادتنا إلى المربع الأول".