قال المرصد السوري لحقوق الإنسان،السبت، إن قوات الحكومة السورية وحلفاءها استعادوا مدينة السخنة التي كانت آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حمص. يأتي ذلك في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري صوب معاقل المتشددين في شرق البلاد. وتقع مدينة السخنة شمال شرقي مدينة تدمر التاريخية الخاضعة لسيطرة الحكومة كما تبعد نحو 50 كيلومترا من حدود محافظة دير الزور التي تقع بالكامل تقريبا تحت سيطرة الدولة الإسلامية. وأوضح المرصد أن "قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم هام واستراتيجي في البادية السورية، حيث سيطرت (...) مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية على مدينة السخنة". وأضاف "جاءت عملية السيطرة بعد قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام بالقذائف المدفعية والصاروخية والقصف المكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، على المدينة". وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية إن قوات الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها تحرز تقدما مهما داخل السخنة. ويقاتل حزب الله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات. من جهتها أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن "الجيش العربي السوري يطوق السخنة من 3 اتجاهات". ويفقد تنظيم الدولة الإسلامية المزيد من الأراضي بشكل سريع في سوريا في مواجهة حملتين منفصلتين الأولى تشنها القوات الحكومية السورية بدعم روسي من جانب والثانية تنفذها القوات الكردية تدعمها الولاياتالمتحدة وحلفائها من جانب آخر. وتتقدم القوات الحكومية تدعمها قوة جوية روسية وميليشيات تدعمها إيران ضد تنظيم داعش في محافظة حماه وفي المناطق الواقعة جنوبي محافظة الرقة. وتتركز العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف في الوقت الراهن على انتزاع مدينة الرقة الواقعة في شمال سوريا.