الصيحة التي أطلقها التوأم أيمن وأيوب من عائلة بن يوسف القاطنة في بلدية الضاية التي تبعد عن غرداية ب11 كلم، عبر "الشروق نيوز" في ميكروفون مراسل القناة من غرداية الزميل دحمان بابا أحمد، وهما يتحدثان عن حلم العمر في مشاهدة البحر، لأول مرة في حياتهما، وجدت صداها، بعد أن هزت الناس وخاصة أهل الشمال، الذين حرّم بعضهم على نفسه البحر حتى يتمتع به هذا التوأم البالغ من العمر 15 سنة، والذي ينحدر من منطقة لبيض سيد الشيخ من ولاية البيض. وحتى لا يبقى الأمر مجرد تضامن معنوي ولفظي، أرسل فندق روايال توليب بسكيكدة سيارة إلى المنطقة التي تبعد عن سكيكدة بألف كيلومتر، ضمّت طاقما من سائق الفندق الفخم، والأستاذ أحمد بوالفول، والباحث أحمد حتحوت وهو أكاديمي يحضر حاليا شهادة دكتوراه في الحقوق في ماليزيا، استجابوا جميعا لمبادة فندق روايال توليب الذي وجّه دعوة للتوأم وعائلته لقضاء أيام على شاطئ البحر. كما وعد الباحث تقي الدين، بنقل التوأم إلى العاصمة من ماله الخاص لقضاء أيام أخرى في فندق فخم آخر، يطل على شاطئ البحر. والد التوأم بكى حالته المادية، فهو متقاعد بعد أن كان سائق سيارة إسعاف، ولم يسبق له أيضا أن لامس جسده مياه البحر، بينما يقضي التوأم عطلته الصيفية في مسجد الزبير بن العوام في الضاية لحفظ القرآن الكريم، ومنّى الوالد نفسه في كل مرة أن ينقل أبناءه إلى البحر، ولكن التكاليف وأيضا بُعد المسافة جعلت البحر حلما بالنسبة لطفليه اللذين حصلا على التوالي على معدلات مقبولة، في السنة الثالثة متوسط بين 12 و13 من عشرين، وحصلا على لوحات شرفية، ولكن جائزة الوالد تأخرت، ومن المفروض أن يصلا زوال اليوم إلى سكيكدة، حيث ستكون أسرة روايال توليب في استقبالهما، كما أكد ذلك مسيّر الفندق فريد توليب، ليتحقق حلم طفلين وجها صيحة حرمان، فكان الصدى في قضاء أيام بحر، في أفخم فندق في الجزائر على حد تعبير وزير السياحة السابق.