لقي 5 أشخاص، مصرعهم وأصيب 36 شخصا، بجروح، منهم نحو 10 إصابات في حالة حرجة وخطيرة في مجزرة مرورية، وقعت فجر الخميس، بمنطقة الشقة ببلدية أوماش عبر الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين بسكرة وولاية الوادي. الحادث المروع الذي وقفت "الشروق" على مخلفاته نجم عن ارتطام جزئي بين حافلة مسافرين قادمة من حاسي مسعود باتجاه ولاية عنابة مرورا ببسكرة، وشاحنة من نوع سوناكوم متجهة من بسكرة نحو ولاية الوادي في حدود منتصف الليل، ودعا الحادث إلى استنفار مصالح الدرك الوطني المتمركزة إقليميا فرقها بالتعاون مع الحماية المدنية. هذه الأخيرة التي جندت نحو 15 سيارة إسعاف ومركبتين للإطفاء وسيارتي اتصال وتحويل مكان الحادث لعملية إنقاذ كبيرة لضحايا حافلة المسافرين، خصوصا التي تبين أنها تقل فريقا رياضيا من فئة الأشبال الذين حولوا جميعا ما بين موتى وجرحى إلى مستشفى بشير بن ناصر بعاصمة الولاية. الضحايا المتوفون ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 8 و12 سنة ورجلان في العقدين الرابع والخامس لفظا أنفاسهما في المستشفى. وصرح قائد فرقة كتيبة الدرك الوطني بأورلال، الرائد حريشان أحمد، ل"الشروق اليومي"، عن ملابسات الحادث بأنها قيد التحقيقات من فرقة تقنية مختصة لكون الأسباب الحقيقة للحادث غير واضحة. في حين، تقول المعلومات المتوفرة لدى الدرك الوطني بتصادم جزئي غريب بين حافلة المسافرين والشاحنة من المقدمة بعدما كانا يسيران في اتجاهين متعاكسين، وتسبب الاصطدام في خروج الشاحنة عن الطريق دون خسائر بشرية بينما تعرضت الحافلة لتحطم كلي لزجاج المقدمة وخروجها إلى مجرى أرضي جانبي إلى غاية انقلابها الخطير على اليمين، على بعد نحو 20 مترا من موقعة الحادث. وكانت بعض عائلات الضحايا والجرحى تنقلوا إلى مكان الحادث والمستشفى وخيمت عليهم مظاهر الصراخ من هول الصدمة على فقدان فلذات أكباد أمهات الضحايا الأطفال خصوصا.