استيقظت أمس ولاية تمنراست على خبر حادث مرور خطير، تسبب في مقتل 11 شخصا وجرح 25 آخرين، على إثر اصطدام عنيف وقع بين حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط تمنراست - بجاية وشاحنة نصف مقطورة.. وبهذا الحادث الأليم يتأكد أن حافلات النقل الجماعي والشاحنات تتسبب في مقتل العديد من الأشخاص خلال الأشهر الأخيرة؛ حيث بلغ عدد ضحايا مركبات النقل الجماعي 236 قتيلا و2685 جريحا خلال 2014، مما اصطلح على تسميتها بحافلات الموت التي تحصد أرواح الجزائريين. وقد لقي 11 شخصا حتفهم، وأصيب 25 بجروح في حادث مرور خطير سُجل صبيحة أمس في ولاية تمنراست، إثر تصادم حافلة لنقل المسافرين بشاحنة نصف مقطورة. وحسب بيان لمصالح الحماية المدنية لولاية تمنراست (الوحدة الثانوية لعين صالح)، فقد تدخلت فرقها على الساعة الخامسة صباحا، إثر حادث مرور خطير سُجل عند تصادم حافلة لنقل المسافرين تربط بين تمنراست وبجاية، وشاحنة نصف مقطورة على الطريق الوطني رقم 1 قادمة على بعد 80 كلم من عين صالح باتجاه المنيعة. وتم إجلاء العديد من جرحى حادث المرور إلى مستشفيات مدن مجاورة، على غرار أدرار ورقان وتمنراست، نظرا للعجز المسجل في الأخصائيين بمستشفى عين صالح وعدم توفر ممارسين أخصائيين في بعض التخصصات الطبية، فيما تم فتح تحقيق من قبل الجهات المعنية للكشف عن ملابسات هذا الحادث المؤلم، الذي تسبب في مقتل 11 شخصا، منهم اثنان من ركاب الشاحنة، وتسعة (9) من ركاب الحافلة، حسب مدير مستشفى عين صالح. وسجلت مصالح الحماية المدنية مطلع العام الجاري، حادثا خطيرا مماثلا وقع في مدينة عين أزال جنوب ولاية سطيف، خلّف 19 قتيلا، بينهم 15 طفلا، وهو الحادث الذي تسببت فيه شاحنة كبيرة من الوزن الثقيل بعد أن فقد السائق السيطرة على الفرامل؛ ما أدى به إلى الاصطدام بحافلة من نوع جي 9 كانت تنقل أطفالا متمدرسين، وهو ما خلّف هذه الكارثة.. وبلغة الأرقام، تؤدي حوادث المرور الخاصة بمركبات النقل الجماعي والتي اصطلح على تسميتها ”حافلات الموت”، إلى العديد من الضحايا الذين يموتون بالجملة في حوادث غالبا ما يكون العامل البشري هو المتسبب فيها. وتُعتبر سنة 2014 الأكثر دموية في الطرقات منذ سنوات، حيث لقي أكثر من 4500 جزائري حتفهم جرّاء حوادث المرور؛ أي بمعدل يقارب 13 ضحية في اليوم الواحد؛ ما جعل الجزائر تتصدّر قائمة الدول العربية في عدد الوفيات الناتجة عن حوادث المرور، بعدما تبوّأتها السعودية والإمارات خلال السنوات الأخيرة؛ ما يجعل طرقات الجزائر ومركباتها الأخطر في العالم. ويُعد العامل البشري السبب الرئيس في 96 بالمائة من هذه الحوادث بسبب عدم احترام قانون المرور. وتدفع هذه الأرقام إلى دق ناقوس الخطر والتحرك العاجل لتطبيق آليات أكثر نجاعة للتخفيف من الخسائر البشرية.