صرح قائد ميليشيا الباسيج في الحرس الثوري الإيراني، العميد غلام حسين غيب برور، أنه لا فرق بين قتلة الحسين ومن خارج خط الولي الفقيه، وأن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، هو تجسيد للإسلام الخالص، وأنه ترجمة فعلية له. وحسب موقع «النتخاب» الإخباري الإيراني خلال حديثه في الاجتماع ال22 لمؤتمر الولاية للقسم النسائي لميليشيا الباسيج - قوات تعبئة الفقراء والمستضعفين هي قوات شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين - في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، قال العميد غيب برور "يجب علينا أن نرى أنه ما حلّ بنا في أوساط المجتمع"، بالإشارة إلى التدني غير المسبوق لشعبية النظام الإيراني. وأضاف أنه لا فرق بين من لا ينتهج خط الولي الفقيه وبين قتلة الحسين في واقعة عاشوراء بكربلاء. وقال مخاطباً الحضور إن الفرصة سنحت لهم حتى يكونوا من أهل الحق، وإن الميزان للتميز بين أن الشخص يقف في جانب الحق أو جانب الباطل، هو مدى صلة الشخص بالولي الفقيه والتزامه بخطه. وأوضح أن البعض الذين كانوا مع مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، روح الله خميني، دخلوا في جبهة الانحراف، وأنهم وقفوا أمام مبادئ الولي الفقيه، بالإشارة إلى زعماء التيار الإصلاحي، مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وقال القيادي في الحرس الثوري إن الإسلام الخالص يتجسد في شخصية المرشد الأعلى الإيراني، وأن ما يفعله خامنئي هو ترجمة فعلية للإسلام الصحيح! ولم يقتصر تقديس دور خامنئي على ذلك، حيث سبق أن صرح نائب ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري، عبد الله حاجي صادقي، أن عصيان أوامر الولي الفقيه هو شرك بالله، ومشدداً على أن الإسلام من دون ولاية الفقيه ينقصه تأييد الله، وأن الولي الفقيه يدفع المجتمع من الظلمات إلى النور، مضيفاً "ولاية الله على الناس تتجلى بولاية الولي الفقيه، وعصيان أوامر الولي الفقيه يعتبر عصيان الإمام المهدي". وكان إمام جمعة طهران، كاظم صديقي، قد صرح أن علي خامنئي هو حجة الله على الأرض بالنيابة عن الإمام المهدي الذي يعتقد الشيعة أنه على قيد الحياة وغاب عن الأنظار منذ عام 260 الهجري، مشيراً إلى أن ذنوب المسلمين الكثيرة أخّرت ظهور الإمام المهدي إلى العلن، وأن إطالة فترة غيبته عن الأنظار أصبحت مصيبتهم الكبرى، وأنها جلبت الويلات عليهم، وأضاف أن المهدي الذي لا يزال لم يتلق الأوامر من الله للظهور إلى اللعن وتنفيذ مهامه للهداية، لم يترك الأمة لحالها تائه، وزعم "الإمام الثاني عشر للشيعة أوصى باتباع وطاعة أوامر الولي الفقيه. وقال الإمام المهدي إن الولي الفقيه هو حجتي عليكم". وسبق أن ادعى رئيس محكمة القضاء الإداري الإيراني، محمد جعفر منتظري، إن هداية خامنئي لا تقتصر على مجتمعات المنطقة والإسلامية فقط، بل هدايته تشمل البشرية أجمع، وأنه يتولى هداية المجتمعات كلها.