وضعت جماعة الحوثي، الاثنين، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في العاصمة صنعاء، حسب ما ذكر موقع "هافينغتون بوست عربي" نقلاً عن قناة "سكاي نيوز". وأبلغ الحوثيون صالح بعدم مغادرة مكان إقامته، وأنهم غير مسؤولين عن أمنه. وأكدت المصادر، أن صالح بات يخشى على حياته من الحوثيين، وطالب أتباعه بالتزام الهدوء مع الحوثيين، وسط حالة غضب واستياء من قيادات حزبه وأنصاره. كما ذكرت مصادر سياسية في صنعاء، أن قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام تمارس ضغوطاً على صالح لفض الشراكة مع الحوثيين. يأتي ذلك فيما دعا قيادي في جماعة الحوثي، الاثنين، إلى إعلان حالة الطوارئ في صنعاء، على خلفية التوتر الأمني مع حليفهم الرئيس اليمني السابق صالح. وقال حمزة الحوثي، القيادي في الجماعة، إن "إعلان حالة الطوارئ ضرورة، ومن يرفض ذلك يخالف دستور الجمهورية اليمنية". وأضاف الحوثي في تصريح نشرته صحيفة "صدى المسيرة"، التابعة للجماعة، أنه "لا يحق لأحد الاعتراض على الانتشار الأمني في العاصمة صنعاء"، في إشارة لنقاط تفتيش استحدثها الحوثيون قرب منزل صالح ومعسكرات قوات موالية له. وحول الاشتباكات الأخيرة في صنعاء، قال الحوثي، إن "الاعتداء على أفراد نقطة المصباحي في صنعاء بادرة خطيرة". مطالباً "الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة". وطالب "الحكومة (المشكلة من تحالف الحوثي/صالح وغير المعترف بها دولياً) بتوفير الرواتب للموظفين، والتحقيق في إيرادات وزارة النفط والاتصالات"، وهي وزارات محسوبة على حزب صالح. وأمس الأول (السبت)، اندلعت اشتباكات بين مسلحي الحوثي وقوات موالية لحليفهم صالح في دوار المصباحي في صنعاء، أسفرت عن مقتل القيادي في حزب صالح "خالد الرضي"، وثلاثة من الحوثيين، وإصابة 10 آخرين. وتحالف الطرفان في الاستيلاء على صنعاء وعدد من محافظات البلاد، خريف عام 2014، ما أشعل حرباً مع أنصار الحكومة الشرعية، شهدت تدخلاً عسكرياً من التحالف العربي، بقيادة السعودية، عام 2015.