خرج "الداعية" المصري عمرو خالد، نهائيا من حقل الدعوة، من خلال ما قام به أمام الحرم المكي، قبل سويعات من عيد الأضحى المبارك، وبقدر ما أثارت خرجته الأخيرة ودعاءه النشاز، موجة من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفضائيات في كل بقاع العالم، بقدر ما أغضبت رجال الدين والمسلمين عامة، الذين اعتبروا ما قام به عمرو خالد هو استغلال للدين في التجارة. المدهش أن عمرو خالد نشر الدعاء بالصوت والصورة، على صفحته على الفايسبوك، وهو يقدّم نفسه والمكان الذي تواجد فيه وهو مكةالمكرمة، خلال ما بعد الوقفة الكبرى، ثم راح يدعو بطريقة تمثيلية منفّرة ويزعم البكاء من شدة التأثر، وهو يقول: "اللهم يا أرحم الراحمين إرض عن البنات والشباب الذي هم متعلقون بصفحتي الخاصة، اللهم إني أحبهم فاكتبهم من أهل الجنة وأن لا يأت العيد إلا وأعطيتهم ما طلبوه منك"، وأثارت هذه الخرجة الغريبة الكثير من الجدل إلى درجة أن البعض قرر نزع لقب داعية عن عمرو خالد، الذي يؤدي الحج بشكل دائم والعمرة في كل شهر صيام، ولكن لأسباب مهنية خالصة، حيث يقوم بتصوير حلقات لمختلف الفضائيات في رمضان، وحتى دعاءه المثير للجدل إنما جاء لأسباب تجارية واضحة، لأجل كسب مزيد من المعجبين على صفحته على الفايسبوك، وكلهم من الصبايا والشباب وخاصة المراهقين، بعد أن فقد شعبيته بالكامل مع مرور السنوات، بسبب ابتعاده عن الخطاب الديني وجهله بالكثير من الأمور الفقهية وعدم حفظه للقرآن الكريم، وهو الذي بدأ حياته بإقناع بعض الفنانات المصريات بارتداء الحجاب، ثم دخل في تناقضات بعد الثورة في مصر. كان عمرو خالد مقربا من عائلة حسني مبارك، ثم بارك فوز محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية وصار محسوبا على الإخوان المسلمين، ويحاول الآن التقرب من عبد الفتاح السيسي والنظام المصري، وهو ما أغضب المصريين أيضا من الداعية المتواجد حاليا بالبقاع المقدسة، وسيبلغ نهار الغد الخامس من سبتمبر سن الخمسين ومن عادته تبادل تهاني عيد ميلاده مع الفايسبوكيين.