سافر أول أمس الخميس الداعية المصري عمرو خالد خصيصا إلى القاهرة لحضور القداس الذي انتظم بالكنيسة القبطية، في ذكرى ميلاد المسيح وفق التقويم الشرقي الكنائسي، وتواجد عمرو خالد من أول إلى آخر القدّاس الذي أشرف عليه البابا شنودة رفقة الكثير من الوجوه المسلمة من ساسة يتقدمهم وزير الداخلية المصري وعلاء وجمال مبارك، وفنانين كانت في مقدمتهم فنانة الإغراء الأولى يسرا، * ومرة أخرى أثار تواجد الداعية المسلم عمرو خالد في صلاة مسيحية انتقادات من رجالات الدين غير المصريين بالخصوص الذين اعتبروا تواجد مسلم في قدّاس مسيحي غير مقبول، مع احترامهم للصلاة المسيحية، أما الدكتور الداعية عمرو خالد الذي نزل ضيفا على قناة المحور المصرية قبل سفره في ذات الليلة إلى لندن فقال أنها المرة الثانية التي يحضر القداس، ولكن هذه المرة كما قال بمباركة رجال الدين المصريين، الذين انتقدوه من قبل ومنهم مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة، عمرو خالد أرسل مبادرة جديدة بعنوان إنترنيت من دون فتن، قال أنه يأمل في أن يجمع حوالي مليوني صديق للمبادرة، ورفض البقاء في موقف المدافع عن الإسلام، لأن الإسلام لا يدعو إلى العنف، وتواجد عمرو خالد في الكنيسة شكّل طوال أمس الجمعة الحدث في مختلف المنتديات الالكترونية، حيث رفض منشطوها أن يتم إقحام السياسة في الدين بهذا الشكل المفضوح الذي يتعدى على الشعائر، وقال المنتقدون أنه لم يحدث وأن قام عالم مسلم منذ العهد المحمدي بحضور صلوات بقية الأديان، وأن احترام بقية الأديان لا يعني أن نصلي معهم لعدة ساعات في الكنائس. وأشاروا إلى أن تواجد ياسر عرفات في صلوات مسيحيي فلسطين كان سياسيا، ولم يحدث أن حضر الشهيد الشيخ ياسين مثل هذه الصلوات رغم ما كان يكنه للمسيحيين من احترام، لأن ذلك قد يفتح الباب لدخول مسلمين أماكن عبادة اليهود والعكس، خاصة أن أصواتا في مصر بعد تفجير الإسكندرية الذي أودى بحياة 23 مصريا خرجوا عن النص وصاروا يطالبون بإلغاء الاحتفال برأس السنة الميلادية والهجرية وتعويضها بيوم فرعوني من أجل توحيد الأقباط والمسلمين، وانتهت بقداس مسيحي كان نصف الحاضرين فيه من المسلمين.