كشف رئيس النقابة الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي عن الإعداد لحملة وطنية لإغاثة المسلمين المضطهدين في بورما بعد تزايد جرائم التنكيل والتقتيل والتهجير، التي تحولت حسبه إلى مسلسل رعب على مواقع التواصل الاجتماعي ما تسبب في حالة من الاحتقان والحزن لدى ملايين الجزائريين الذين يبحثون عن سبل ميدانية لإغاثة مسلمي بورما الذين يعانون من حصار قاتل. وأكد حجيمي أن اتصالات حثيثة تجري حاليا بين الأئمة والجمعيات الخيرية ومنظمات الإغاثة الدولية والعديد من الشخصيات الوطنية وثلة من المثقفين والرياضيين والفنانيين وحتى السياسيين لتنظيم قافلة وطنية لجمع المساعدات في المساجد وإرسالها في أقرب وقت إلى مخيمات اللاجئين التي تستقبل ملايين المسلمين النازحين من بورما. وأضاف محدثنا أنه يستقبل يوميا المئات من المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار الذين تأثروا كثيرا لما يشاهدونه من صور تقتيل وتنكيل للأطفال والنساء والشيوخ المسلمين في بورما وعيونهم تفيض من الدمع لعجزهم عن المساعدة ومد يد العون، ما جعله يفكر في إيجاد طريق ميداني لإغاثة المضطهدين وعدم الاكتفاء بالدعاء والبكاء فقط. ودعا الشيخ جلول حجيمي السلطات الرسمية الجزائرية إلى ضرورة تسهيل هذه الحملة من خلال الترخيص لها والاعتماد على الجهود الدبلوماسية لمساعدة المسلمين في بورما الذين لا تختلف قضيتهم عن قضية الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة الشيخ جمال غول أن الأئمة يسعون من خلال الدروس المسجدية وخطب الجمعة إلى تحسيس المصلين بما يحدث في بورما من تقتيل وتنكيل بالمسلمين، خاصة أن هذه القضية تحولت إلى قضية رأي عام لا يمكن السكوت عنها، وأضاف المتحدث أن المجلس الوطني للأئمة سيجتمع نهاية الشهر الجاري لمناقشة خطة وطنية لإغاثة المسلمين في بورما بداية من توحيد خطب الجمعة إلى بحث سبل ميدانية للإغاثة. ومن جهتها، شرعت جمعية الإرشاد والإصلاح في تعبئة الجماهير وجمع المساعدات بعد نجاح قافلتها الأولى التي انطلقت إلى مخيمات اللاجئين البورميين في بنغلاديش شهر مارس الماضي، حيث كشف رئيس لجنة الإغاثة على مستوى الجمعية السيد بوشيبة محمد أن الحملة الثانية ستنطلق نهاية الشهر الجاري حيث يجري حاليا التنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين والدوليين لجمع المساعدات من طرف المحسنين حيث يتم تحويل الأموال المتبرع بها إلى الأورو ليتم شراء المساعدات من أقرب نقطة من مخيمات اللاجئين في بنغلاديش لتوفير ثمن النقل، وبين المتحدث أن المساعدات تتضمن خمسة محاور تتضمن مستلزمات المطبخ والإيواء واللباس حيث تبلغ سلة الألبسة 34 أورو ومستلزمات الإيواء 23 أورو ومستلزمات الطبخ 34 أورو..