أعلنت الحكومة المكسيكية مقتل خمسة أشخاص على الأقل في زلزال بلغت شدته 8.4 درجات وضرب جنوب البلاد، ليل الخميس-الجمعة، مشيرة إلى خطر وقوع تسونامي. وحدد مركز الزلزال في عرض البحر في منطقة تبعد 120 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة تريس بيكوس في ولاية تشياباس. وشعر سكان العاصمة (مكسيكو سيتي) بالهزة الأرضية التي دفعتهم إلى الخروج بسرعة إلى الشوارع مع إطلاق الإنذار بحدوث زلزال تلقائياً، كما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس. وقال الرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتو في تغريدة على موقع تويتر، إن "إنذار الدفاع المدني" أُطلق بفعل قوة الزلزال. وصرح مسؤول الدفاع المدني لويس فيليبي بوينتي لتلفزيون "تيليفيزا" بعد الزلزال: "إنه زلزال قوي لكن لم أبلغ بأضرار حتى الآن". كما شعر سكان غواتيمالا بالزلزال الذي وقع قبيل منتصف ليل الخميس الجمعة (05:00 ت.غ الجمعة) وفاجأ عدداً من السكان الذين كانوا نائمين. وتعرضت بعض المباني لأضرار جسيمة في جنوبالمكسيك. وتهشمت النوافذ في مطار مكسيكو سيتي وانقطع التيار الكهربائي عن عدة أحياء كبرى في العاصمة. وقال شاهد، إن فندقاً انهار في مدينة واهاكا السياحية الجنوبية. وقال شاهد من وكالة رويترز للأنباء، إن الناس في العاصمة وهي واحدة من أكبر المدن في العالم هرعوا إلى الشوارع بملابس النوم فيما دوت صفارات الإنذار بعد أن وقع الزلزال قبل منتصف ليل الخميس. وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المدينة بحثاً فيما يبدو عن أضرار لحقت بالمباني. وفي أحد الأحياء وسط المدينة وقف عشرات الناس في الخارج متدثرين بالبطانيات. وكانت ليليانا فيا (35 عاماً) في شقتها عندما وقع الزلزال وسارعت بالخروج إلى الشارع بملابس النوم. وقالت "الأمر مروع واعتقدت أن (المبنى) سينهار". وقال مايارو أورتيغا الطبيب النفسي البالغ من العمر 31 عاماً ويعيش في شمال العاصمة المكسيكية لفرانس برس: "سمعت دوي انفجار وكانت أضواء إشارات المرور تتحرك بشكل غريب". أما كريستيان رودريغيز (28 عاماً) سائق سيارات الأجرة لدى أوبر: "كنت أقود سيارتي عندما بدأت الأرض تهتز وأخذت السيارة تهتز أيضاً". وتقع المكسيك على عند نقطة التقاء لخمس طبقات تكتونية وتشهد نشاطاً زلزالياً كبيراً. في 1985 دمر زلزال شدته 8.1 درجات جزءاً كبيراً من العاصمة وأسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل. * * * * * *