صورة من الأرشيف دخلت التحريات الأمنية لكشف ملابسات المأساة التي هزت مدينتي بغاي وأولاد رشاش بولاية خنشلة، على خلفية نحر زوج شريكة حياته وانتحاره مرحلة معقدة، بعد أن لفظ الزوج الجاني أنفاسه، وكان هو الخيط الأول لكشف أسباب هذه المأساة. الضحية الزوجة تبلغ من العمر 28 ربيعا متزوجة حديثا وحامل في شهرها السادس، ذبحها زوجها من الوريد الى الوريد، وهو الذي يكبرها بتسع سنوات، بعد أن عاش لمدة عامين في أمن وسلام، فكانت تساعده في الأمور الفلاحية بمنطقة المزيرعة، شرق ولاية بسكرة، بعد أن استغل تواجدها رفقته بالقرب من وادي المنطقة، لكن الغريب أن المعني قام بشرب كميات معتبرة من المواد الكيمائية، بما فيها مبيدات الحشرات بغرض الانتحار، أين تم نقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث ببسكرة، في الوقت الذي وضع زوجها المتهم رهن العناية الطبية بمصلحة الإنعاش الطبي بمستشفى مقر ولاية بسكرة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس الخميس. مصادرنا بأولاد رشاش قالت إن الزوجة ترافق على الدوام زوجها في الفلاحة، مع حلول موسم والحصاد بالمنطقة الجنوبية، لتكون مدينة المزيرعة بولاية بسكرة وجهتهما في كل صيف، وكانت الجريمة صدمة لأهل الضحية والجاني، لأنهما لن يتوقعا حدوثها أبدا، وقد جر الجاني حسب التحقيقات زوجته على حافة الوادي، ونحرها بخنجر كبير، ثم تعاطى مبيدَ الحشرات ونقل اللغز معه.