جرائم باسم الصيام.. لم تمر الأيام الأربعة الأولى من رمضان كما تمنيناها بردا وسلاما ينعش جو هذا الفصل الساخن جدا.. إذ تم تسجيل عدة حالات قتل، والمؤسف أن غالبيتها كانت ضد الأصول أي ضد الأقارب.. بل في حق أقرب الناس. وكانت أولى هذه الجرائم تلك التي هزت عاصمة البيبان برج بوعريريج. * * فبينما كان سكان قرية أولاد خليفة القابعة على بعد 25 كلم عن مدينة جعافرة ببرج بوعريريج ينتظرون آذان أول يوم من رمضان خلال السبت الماضي حتى قام شاب في سن الثالثة والثلاثين بقتل خاله بواسطة عصا أحدثت له نزيفا داخليا على مستوى الدماغ، وبقي الخال غارقا في دمائه وهو في سن الثانية والخمسين.. ورغم نقله إلى المستشفى من طرف شقيقه، أي الخال الثاني للجاني، إلا أنه توفي قبل إنقاذه من النزيف، وقد فرّ إبن أخت الضحية بعد ارتكابه جريمة القتل على خلفية سوء تفاهم مادي بسيط.. وفي بئر العاتر التي توجد جنوب ولاية تبسة كانت المأساة أكبر وأكثر بشاعة، حيث أقدم أخ على قتل أخيه في اليوم الثاني من رمضان.. وانتهت الجريمة بالزج بالقاتل في الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر العاتر، ودفن الضحية "الطاهر" في مقبرة البلدة وهو في سن 39 ربيعا "شتاء".. أما الكارثة فتكمن كون الجاني هو الشقيق الأكبر للضحية وكان أشبه بوالده.. ولكن حكاية الميراث ألهبت الأعصاب فأقدم الشقيق الأكبر الذي قارب سنه الخمسين على قتل أخيه في حادثة أشبه بحادثة قابيل وهابيل.. المأساة وقعت بالحي العتيق وقام الجاني بغرس خنجر وطعن شقيقه عدة مرات حتى أرداه قتيلا وتوفي في مستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر بعد أن أجريت له عملية جراحية بحثا عن إنقاذه. وهرب الشقيق القاتل واختبأ في مسكن مهجور بحي 150 مسكن ولكن مصالح الأمن أوقفته وتم تقديمه بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. * وجاء القتل وكله خاص بالأصول في شكل مسلسل يومي في منطقة الشرق الجزائري، حيث اهتزت ولاية سوق اهراس في اليوم الموالي لجريمة شنيعة وأيضا لأسباب تافهة وهو سوء تفاهم أسري في قلب حي "برال صالح" بعاصمة الولاية إذ قام المدعو "عبدالحميد" بضرب زوجته وأم أولاده الخمسة بساطور فأصابها على مستوى الكتف، وبينما تم نقلها إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى سوق اهراس ما بين الموت والحياة، إختفى هو عن الأنظار ليتم اكتشاف جثته بعد أن قرر اختيار الانتحار شنقا هروبا من الكارثة نحو كارثة أخرى.. يذكر أن الجاني يبلغ من العمر 52 سنة وتم اكتشاف جثته المشنوقة بفناء مسكنه.