علمت "الشروق" من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص قد انتهى مؤخرا من التحقيق في قضية الجزائريين المرحلين من معتقل غوانتنامو مطلع العام الحالي، ويتعلق الأمر بكل من "حسن. ز" و"عادل. ه الجزائري" وبهذا فقد أحيلت قضيتهما على محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة ليحاكما عن تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، هذا في انتظار برمجة القضية وتحديد تاريخها . وتجدر الإشارة إلى أن "حسن. ز" و"عادل. ه الجزائري" قد تم تسليمهما من قبل السلطات الأمريكية لنظيرتها الجزائرية في 21 جانفي المنصرم بعد أن مكثا أكثر من ثماني سنوات بالمعتقل الكوبي غوانتنامو بسبب اتهامهما بالانتماء لتنظيم طالبان و"القاعدة" في أفغانستان بعد أحداث11 سبتمبر 2001 وهي التهمة التي تمت تبرئتهما منها من قبل الولاياتالمتحدة بعد سنوات من المكوث في المعتقل دون محاكمة . وهكذا فإحالة القضية على محكمة الجنايات تأتي بعد ستة أشهر كاملة من التحقيق المتواصل بمحكمة القطب الجزائي المتخصص سيدي أمحمد بالعاصمة، حيث تمحور التحقيق مع كل من "حسن. ز" و"عادل. ه الجزائري" حول نفس التهم التي تم اعتقالهما من أجلها في باكستان وتسليمهما للسلطات الأمريكية، حيث مكثا مدة تقدر بثماني سنوات في معتقل كوبا، وهذا بعد الاشتباه فيهما حول علاقتهما بالجماعات الإرهابية في أفغانستان . ومن المنتظر أن يجيب الجزائريان "حسن. ز" و"عادل. ه الجزائري" عن أسئلة قاضي الجنايات حول كيفية دخولهما لأفغانستان وسبب تواجدهما بباكستان في الفترة التي سبقت تفجيرات11 سبتمبر، كما سيكون عليهما تبرير دوافع سفرهما للمناطق التي كانت تعرف نشاط مختلف الحركات المتمردة كحركة طالبان وتنظيم " القاعدة " بزعامة أسامة بن لادن وغيرها من النزاعات المتعلقة بالمنظمات الإرهابية، في انتظار ما ستسفر عليه جلسة المحاكمة خلال الأشهر القليلة القادمة .