تراجعت أسعار حديد البناء المستورد من تركيا وإيطاليا وإسبانيا بأزيد من11 ألف دج للطن، نتيجة انخفاض أسعار الحديد في السوق العالمية بسبب بطئ تعافي الاقتصاد العالمي وتراجع سعر العملة الأوروبية الموحدة التي تعتبر عملة الاستيراد الرئيسية للشركات الجزائرية التي تعتمد على المنتجين الأتراك والايطاليين والاسبان لاستيراد مواد البناء ومنها حديد البناء والاسمنت، بعد تسجيلهما لمستويات أسعار قياسية تجاوزت 1500 دج للقنطار من مادة الاسمنت، وحوالي 8000 دج للقنطار الواحد من الحديد الذي تضاعف سعره في الفترة بين فيفري وماي الماضي، قبل عودته للتراجع منذ منتصف الشهر الفارط إلى حوالي 4700 دج للقنطار، وهو مستوى مرشح للنزول أكثر إلى حدود 4000 دج خلال الأسابيع القادمة حسب المختصين بسبب استقرار صرف الأورو في السوق الرسمية عند حدود 96 دينار مقابل 106 دج للأورو قبل انفجار أزمة الديون اليونانية . وكشف المدير العام الاستثمار والعلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، حمود بن حمدين، أن معدل استهلاك الحديد الصلب بالجزائر يتزايد سنويا بحوالي 8 بالمائة، مضيفا أن إنتاج الشركات المحلية من هذه المادة الإستراتيجية لا يغطي سوى 30 بالمائة فقط من الاحتياجات السنوية، وتتم تغطية العجز البالغ 70 بالمائة باللجوء إلى الأسواق الدولية لاستيراد كميات تتراوح بين 5و6 ملايين طن من الحديد بكل أنواعه سنويا . وقدرت واردات الجزائر من منتجات الصلب النهائية سنة 2009 حوالى 5.5 مليون طن بزيادة قدرت ب 19 % بالمقارنة مع 2008 حيث بلغت الواردات 4.5 مليون طن، مقابل واردات من المنتجات الطويلة في حدود 3.4 مليون طن بنسبة زيادة قدرها 15 % عن عام 2008 حيث بلغت الواردات من المنتجات الطويلة 3 مليون طن وبلغت الواردات من المنتجات المسطحة 558 ألف طن بنسبة زيادة قدرها 18 % عن عام 2008 ، حيث بلغت الواردات 471 ألف طن، وكانت الواردات من أنابيب الصلب عام 2009 بلغت 1.3 مليون طن بنسبة زيادة قدرها 48 % عن عام 2008 ، حيث بلغت 879 ألف طن بينما كان الانخفاض الوحيد في المنتجات النصف مصنعة بنسبة انخفاض قدره 46 % ، حيث بلغت الواردات عام 2009 حوالي 294 ألف طن بينما بلغت الواردات عام 2008 حوالي 357 ألف طن . وأكد بن حمدين خلال أشغال الدورة ال41 للجمعية العامة للاتحاد العربي للحديد، التي عقدت بالجزائر، أن احتياجات الجزائر لمشروعات البنية التحتية ومشروعات البناء والأشغال العمومية تتجاوز 4 ملايين طن سنويا، تقوم الجزائر بتغطية جزء كبير منها بالاستيراد من الخارج، مشيرا إلى وجود مشاريع خلال الخماسي القادم لبناء مصانع جديدة لرفع طاقة الإنتاج الحالية والبالغة حوالي 2 مليون طن من الصلب الخام و5.3 مليون طن من المنتجات الطويلة، وهي كميات غير كافية بسبب لجوء الشركة الهندية »أرسلور ميتال« إلى تصدير أزيد من نصف إنتاجها إلى الخارج .