لم تنقص سلسلة الزيجات التي خاضها أشبال سعدان مؤخرا من شعبيتهم لدى الفتيات؛ ذلك أنهم كانوا محل اهتمام الكثيرات منهن، وتبين ذلك في اتصالاتهن عبر الموزع الهاتفي للشروق، لتترك كل واحدة منهن أمنيتها في لقاء واحد مع الخضر عسى أن يكون فارس أحلامها يوما ما. وبقي الموزع الهاتفي للشروق اليومي، وغيرها من الجرائد اليومية، يستقبل إلى وقت قريب العشرات من المكالمات الهاتفية التي تطلب أرقام هواتف اللاعبين الجزائريين، للفريق الوطني طبعا، حيث أن أكثر المتصلات من طالبات المستوى الثانوي، يطلبن أرقام زياني ورفاقه، ويصررن على الحصول إما على رقم اللاعب الذي يسعد حظهن أو مدربه الشيخ سعدان، باعتباره وليّ أمرهم، في نظرهن. ومن بين القصص المضحكة التي بقيت راسخة في ذهن مستقبلات المكالمات الهاتفية بالجريدة، فتاة اتصلت تطلب رقم عنتر يحي، وأصرّت أن تظفر به لتبلغه إعجابها به، والغريب أنها تجرّأت على الاتصال بالجريدة وهي في داخل الفصل، إذ تسنّى للعاملة بالموزّع الهاتفي أن تستمع إلى الدرس، وهو التصرف الذي يعكس مكانة العلم لديها مقارنة بنجوم الكرة! وتطلب المتصلات أيضا لاعب وسط الميدان كريم زياني، الذي لا تجد المراهقات حرجا في التغزّل بجماله في حديثهن عبر الشوارع، ويستمتن في الظفر برقمه، وإن كان بالنسبة لسعدان لاعب أساسي لا يستغنى عنه في أية مباراة كروية، فهو بالنسبة للمراهقات نجم وسيم لا تحلو المباريات إلا برؤيته وهو يهرول وراء الكرات ويوزّعها يمنة ويسرة ليرضي مدربه، وهو في الحقيقة يرضي قلوب المئات ممن علّقن قلوبهن بقدميه. وقد عرفت موزّعات الهاتف أن اللاعبين الدوليين هم المطلوبون أكثر من غيرهم، إلا أن فوزي شاوشي دخل على الخط بعد مشاركته لأول مرة في مباراة الجزائر مصر، وربما ليس لأسباب فيزيولوجية اختير من قبل المراهقات، إلا أنه نال حظه من طلب المعجبات المتأثرات بضرورات المرحلة اللاتي يعشنها. وقد أخلطت مؤخرا إعلانات الزيجات التي شرع فيها أبناء سعدان أوراق المراهقات، وفجّرن نيران غيرتهن على من اخترن شريكات لكل من عنتر يحي، كريم مطمور ونذير بلحاج، وكانت الاتصالات في البحث عن أصل وفصل كل زوجة، وانتقادات ومعرفة الكبيرة والصغيرة عن تلك النسوة اللاتي وضعن بفعل زواجهن من نجوم الخضر على فوهة بركان غضب المعجبات، دون أن يعلمن بذلك. وبما أنه لم يعد في القائمة الاحتياطية للمعجبات غير رفيق حليش، فإن أغلب الاتصالات تطلبه طلبا حثيثا، وتكاد المراهقات يقصدن بيته بباش جراح لخطبته "غيابيا" من أهله، وما قصة إحداهن عن هذا الاحتمال ببعيدة، فقد قصدت واحدة من المبهورات بقلب الدفاع الجزائري منزله بباش جراح وسألت عنه، ولما أخبرها أهله أنه غير موجود، أغمي عليها من فورها.