بعد أن كسر مفتي الديار المصرية السابق، الشيخ علي جمعة كل الطابوهات، وأدخل الفتوى في مصر في نفق لم يسبق أن بلغته من قبل، من خلال تحويله كل خرجاته الدينية، إلى ما يشبه الصراعات والموضات إلى درجة إباحة جماع الزوجة الميتة والتقبيل العلني بين النساء والرجال، فاجأت أستاذة الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف الدكتورة سعاد صالح، التي سبق لها زيارة الجزائر والخطابة في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة في سنة 2006، فاجأت الجميع عندما قالت إن عمليات ترقيع غشاء البكارة جائزة شرعا ولا يوجد ما يحرمها، من أجل ستر مرتكبة هذه المخالفة أو الزانية، أو البنت المغرر بها على حد تعبيرها. وأضافت هذه الداعية وهي الأشهر في مصر في الوقت الحالي، بالقول: إن لم تسترها فقد حكمت عليها بالموت، وحرام أن تتحول كل من فقدت عذريتها بإرادتها أو من دون إرادتها إلى راقصة أو عاهرة، والأحسن هو اللجوء إلى عملية الترقيع، كما قالت إن الذين يقولون إن التدخين حرام، إنما ارتكبوا حراما بتحريمهم ما لم يُحرّم، وكان قد أشيع عن الدكتورة سعاد صالح إباحتها إتيان البهائم من أجل تجنب الحرام مستشهدة ببعض الأقوال القديمة لمن سمتهم بفقهاء زمان! وفي المقابل، تحركت وزارة الأوقاف المصرية مؤخرا، ومنعت عن الشيخ إيهاب يونس الخطابة وصعود المنبر، بعد أن تورط في أمر غريب، عندما ظهر في إحدى القنوات الفضائية، وهو بثوبه الأزهري، يهاجم المتشددين في الدين، ويعتبرهم زنادقة وخوارج، ويعتبر الغناء فنا راقيا ويستشهد بأغاني الراحلة أم كلثوم ثم راح يؤدي أغنية "لسه فاكر قلبي يديلك أمان" التي كتبها أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي وغنتها أم كلثوم، وهو يترنح أمام الملايين من المشاهدين، وهو ما حرك وزارة الأوقاف المصرية التي حولته إلى منصب باحث دعوة بالإدارة، ومنعت عنه الخطابة وإمامة الناس في الصلاة كما حدث يوم الجمعة الأخير، واعتبرت ما قام به تعديا على ما سمته قداسة جامعة الأزهر الشريف.