استعانت وزارة الموارد المائية، بغلاف مالي تكميلي قارب 4 ملايير دينار، لمواجهة أزمة المياه التي ضربت عدد من ولايات الوطن بشدة متفاوتة، كان أكثرها حدة في 10 ولايات شرقية، وهذا بهدف تسريع وتيرة المشاريع العالقة، وإيصال المياه الصالحة للشرب لعدد من المناطق، ضمن برنامج استعجالي أعطت الحكومة الضوء الأخضر لمباشرته. كشف المدير العام للجزائرية للمياه حسين زاير في تصريح ل"ا لشروق"، عن تخصيص وزارة الموارد المائية لما يقارب 1400 مليار دينار(140 ألف مليار سنتيم)، لاستكمال المشاريع الخاصة بإيصال المياه الصالحة للشرب، وهذا بعد التذبذب الكبير الذي سجل في عدد من ولايات الوطن، وحسب المتحدث فإن الغلاف المالي المخصص، سيكون كافيا لحلحلة الأزمة، وبخصوص تأثير الوضع المالي للبلاد على المشاريع المسطرة، قال محدثنا إن البرامج المحددة لن تتأثر بمشكل التمويل، خاصة وان ميزانيتها مدفوعة وتنتظر فقط التسليم، قائلا: " ليس لدينا مشكل مالي.. والجزائرية للمياه دفعت كافة الديوان التي لديها عند مؤسسات الإنجاز الأجنبية والوطنية الأسبوع الماضي، وقد قاربت 17.3 مليار دينار". من جانبه، قال وزير الموارد المائية حسين نسيب، إن نسبة امتلاء السدود وطنيا قدرت ب54 بالمائة، واعتبر أن هذه النسبة معتبرة، لاسيما في هذه المرحلة التي تتزامن مع نهاية الصيف، حيث تكون المياه في أدنى مستوى. وأضاف الوزير في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس، أنه سيتم استغلال أول آلة لإزالة الأوحال من السدود أواخر مارس 2018، وأن تصنيع هذه الآلات الخاصة بالتطهير وتنقية السدود يكون محليا، وقد شرع في إنتاجها في المؤسسة العمومية للتجهيزات الصناعية بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن 11 سدا يتطلب التطهير، وقد عولجت بعض السدود بوسائل ذاتية.