تعكف وزارة الموارد المائية الجزائرية على تسليم 7 سدود قبل نهاية 2013 بعدما أفرجت الحكومة عن غلاف مالي حددت قيمته ب41 مليار دج لاستكمال ما تبقى من مشاريع المخطط الخماسي للقطاع. وحسب ما نقله موقع ”زاوية” الإماراتي، فإن السدود موزعة عبر 7 ولايات هي باتنة، تيزي وزو، سوق أهراس، الطارف، تيسمسيلت، الشلف وسيدي بلعباس، مضيفا أن وزير الموارد المائية حسين نسيب أصدر تعليمات صارمة في ذات الشأن لمسؤولي قطاعه لاستكمال أشغال هذه المشاريع وتسليمها قبل نهاية العام الجاري. وفي سياق متصل تقوم الوكالة الوطنية لتسيير السدود، إضافة إلى شركات مقاولة محلية وأخرى صينية، بتجسيد هذه المشاريع المندرجة، حسب حسين نسيب، في إطار برنامج ”التضامن المائي” بين الولايات. فمن المنتظر أن يبلغ عدد السدود المائية مع نهاية العام المقبل، 84 سدا بقدرة استيعاب وتخزين تقدر ب9.8 مليار متر مكعب من المياه وتملك الجزائر حاليا 70 سدا بقدرة استيعاب تصل إلى 7 مليارات متر مكعب. ويبلغ عدد المواقع الملائمة لتشييد السدود في الجزائر 250 موقعا منها 50 سدا كبيرا بطاقة تخزين تفوق 10ملايين متر مكعب، كما يبلغ حجم تخزينها الكلي 5000 مليار متر مكعب وتتجاوز نسبة امتلاء السدود خلال السنتين الماضيتين في الجزائر 80بالمائة في موسم الشتاء و40 بالمائة في فصل الصيف. كما ستساهم السدود السبعة في الحد من أزمة المياه التي تعيشها الجزائر منذ الاستقلال، حسب الخبير الاقتصادي وأستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة الجزائر، مسعود مجيطنة. وحسب الخبير ”تزداد حدة مشكلة الماء في الجزائر بسبب الخصائص المناخية التي تتراوح بين الجاف وشبه الجاف على مدار السنة وبمعظم الولاياتالجزائرية، وهي بالتالي غير وفيرة الأمطار، ما يهدد بتناقص الموارد في وقت يزداد فيه الطلب على هذا المورد بفعل ارتفاع عدد السكان ونمو القطاعات المستهلكة كالصناعة والفلاحة والسياحة”، مشيرا إلى أن مشاريع إضافية في قطاع الموارد المائية ستساهم في إنعاش قطاعات السياحة والصناعة والفلاحة.