كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، عن ضياع ما يقارب 187 مليار سنتيم من صندوق الزكاة منحت على شكل قروض حسنة لشباب لم تأت بنتيجة، الأمر الذي جعلهم يوقفون التعامل بهذه الصيغة، بالمقابل أشار إلى أن الصندوق سجل لأول مرة هذه السنة منذ تأسيسه حصيلة مالية ب140 مليار سنيتم. كشف، محمد عيسى، خلال الندوة الصحفية، التي عقدها، على هامش لقاء تقييمي لموسم الحج لسنة 2017، حصيلة صندوق الزكاة، والتي فاقت 140 مليار سنيتم، معتبرا ذلك دليلا على مصداقية صندوق الزكاة، منتقدا صيغة القرض الحسن، الذي أظهر عدم نجاعته، بعد ضياع 187 مليار سنتيم استفاد منها شباب دون أي اثر على المستوى الاجتماعي. واعتبر عيسى موسم الحج لسنة 2017 "ناجح بكل المقاييس"، مشيرا إلى انه "لم يتم تسجيل اية حالة فقدان في صفوف الحجاج، بل مجرد تيهان"، مطالبا القائمين على العلمية بتوضيح المصطلحات على غرار التيهان، والإطعام، الذي اعتبره إعاشة، الغرض منه توفير ما يحتاجه الحاج دون اختيار. وأضاف "التقييم الحقيقي" لموسم الحج سيكون خلال الاجتماع القادم لاجتماع الحكومة، مشيدا بالجهود التي بذلتها بعثة الحج بالبقاع المقدسة، وأشار الوزير إلى أن وزارة الحج السعودية صنفت الجزائر ضمن العشر الأوائل في تنظيم الحج للبعثات العربية. وبخصوص تأشيرة المجاملة التي تمنحها السلطات السعودية للجزائريين، وما تسببه من تشويش على البعثة الجزائرية، قال "هذه التأشيرات لا نتحكم فيها.. وسوف نرفع انشغالنا للمجلس الوزاري المشترك من أجل البحث عن صيغة للتكفل بهؤلاء ضمن البعثة لضمان السير الحسن". وعاد الوزير إلى قضية المتعاملين السعوديين الذين أخلوا بعقود الاتفاق مع الطرف الجزائري، حيث أشار الوزير إلى أن المطوف السعودي الذي تسبب في أزمة للحجاج الجزائريين سيمتثل للمساءلة والقضاء السعودي قريبا. وبخصوص اعتداء مدير الشؤون الدينية لولاية باتنة على حاج جزائري، قال الوزير إنه يتابع القضية شخصيا، من خلال ترأسه لجنة التحقيق.