سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر أعطت صورة قوية للعالم بدبلوماسيتها وأهمّ الدبلوماسيين خريجو مدرسة الثورة بوطورة أكدّ أنّ الدبلوماسية الجزائرية تنطلق من ثورة نوفمبر والحركة الوطنية، عميمور:
أكدّ الوزير الأسبق محيي الدين عميمور أنّ الجزائر أعطت صورة قوية للعالم بدبلوماسيتها منذ عهد الراحل هواري بومدين وإلى غاية اليوم، في حين اعتبر مستشار وزارة الخارجية بوطورة أنّ التوفيق بين الدبلوماسية والسياسة الخارجية في ظل الضغوطات الدولية ليس أمرا سهلا. وقال محيي الدين عميمور، في ندوة نظمها الأحد، متحف المجاهد بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية بعنوان "الدبلوماسية الجزائرية والتحولات الدولية"، إنّ الدبلوماسية تعني إمكانية حماية مصالح الدولة على مستوى التعاملات والعلاقات الخارجية. وأضاف عميمور أنّ الدبلوماسية الجزائرية قدمت صورة قوية للخارج منذ عهد الراحل هواري بومدين وإلى اليوم عبر وزارة الخارجة والسفارات. وأشار المتحدث إلى أنّ أهم الدبلوماسيين الجزائريين لم يتكوّنوا في مدارس دبلوماسية، لكن قاموا بأدوار مهمّة وحققوا انتصارات. وذكر لخضر الإبراهيمي، محمد الصديق بن يحي.. وآخرين. وأكدّ أنّ نجاحهم يعود إلى تكونهم في مدارس الثورة بحيث واجهوا العدو بكل الطرق الممكنة. وتأسف السفير الأسبق في باكستان في اللقاء الذي نشطه رفقة مصطفى بوطورة مستشار الخارجية، لعدم تأليف كتب تتناول وتوثق للدبلوماسية الجزائرية ونشاطها. ودعا الدبلوماسيين والعاملين في القطاع لاسيما الشباب إلى توثيق رحلة الدبلوماسية الجزائرية لتعويض الذين عجزوا عن الكتابة حول الدبلوماسية الجزائرية. وبالمناسبة، أشاد عميمور بالراحل محمد الصديق بن يحيى ونوه بجهوده قائلا: "أنحني تقديرا لوزير الخارجية محمد الصديق بن يحي الذي وافته المنية وهو في رحلة الوساطة لحل الأزمة بين العراق وإيران في الثمانينيات من القرن الماضي". من جهته، أوضح مصطفى بوطورة المستشار بوزارة الخارجية أنّ التوفيق بين الدبلوماسية والسياسة الخارجية تحت الضغوطات الدولية ليس أمرا سهلا، مؤكدا أنّ للجزائر مرجعيات ومنطلقات رغم عدم وجود كتابات تحدد الإطار لذلك، لكن الدبلوماسية الجزائرية تنطلق من ميثاق الحركة الوطنية وبيان ثورة أول نوفمبر وميثاق طرابلس ومختلف الدساتير من الستينيات إلى الوقت الراهن. وشدد في الصدد على أنّ مبادئ الجزائر ثابتة منها حق الشعوب في تقرير المصير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ورفض استخدام القوة والتهديد مع التأكيد على أهمية التعاون بين البلدان ومع مختلف الأطراف. وقال إن مبادئ الجزائر تستند اليوم على بيان أول نوفمبر والحركة الوطنية وقيادة الثورة. وأكدّ أن القضية الفلسطينية وقضية الشعب الصحراوي بندان ثابتان في أجندة الدبلوماسية الجزائرية. وعقب حديثه عن أدوار الدبلوماسية الجزائر في العديد من القضايا الدولية وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة ال29 في عام 1974، التي أدارها بحكمة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم كان وزيرا للخارجية أشار بوطورة إلى أنّ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لا يعني الوقوف كالمتفرج ولكن هناك نشاط وتحركات، كما أنّ أغلب دبلوماسية البلاد في وقتنا الراهن تعاطت بحكمة مع أزمات دول الجوار وتعاملت بالمنظور نفسه ووقفت على مسافة واحدة بين مع مختلف الأطراف على حد سواء مع تونس أو ليبيا أو مالي.