الدكتور محيي الدين عميمور رفقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء الإماراتي بعد استلامه جائزة الصحافة العربية فئة العمود الصحفي فتح الدكتور محيي الدين عميمور، الوزير الأسبق للثقافة والاتّصال ومستشار الرؤساء الرّاحلين هواري بومدين ورابح بيطاط والشاذلي بن جديد، قلبه ل (أخبار اليوم) وخصّها بحوار مطوّل تحدّث فيه بصراحته المعهودة عن العديد من القضايا الوطنية والدولية، مُقدّما قراءته لراهن الأوضاع في الجزائر والأمّتين العربية والإسلامية، وكان الحوار مناسبة تحدّث فيها (مستشار الرؤساء) إجمالا عن الماضي والحاضر وتطلّعاته للمستقبل. لم يتردّد الدكتور عميمور في الحوار الذي تطالعونه على أربع صفحات كاملة في عدد يوم غد الخميس في التعبير عن استيائه العميق لواقع التعليم في الجزائر، فهذا القطاع يتعرّض لمؤامرة، حسب تعبيره، مُقدّما توصيفه لحلّ المعضلة التعليمية المعقّدة ومشيرا إلى الأسباب التي جعلت اللّغة الفرنسية تسود في الجزائر. وأجاب محدّثنا الذي كان مستشارا لثلاثة من رؤساء الجزائر عن سؤال حول إذا ما كان يعتقد أن الشاذلي بن جديد كان الخليفة المناسب للرئيس بومدين. كما تحدّث عميمور الذي قال إنه دفع ثمن التنديد بزيارة صحفيين جزائريين إلى ما يسمّى بإسرائيل عن أزمة انهيار أسعار البترول وعن (داعش) وعن فلسطين وعن الفرق بين عقيدة الجيش الجزائري وعقيدة الجيش المصري وعن الرئيس الوحيد الذي أثّر فيه لقاؤه في مطار العاصمة وعن مصدر الخطابات التي كان يكتبها للرئيس الشاذلي وقضايا أخرى نرجو أن لا تفوّتوا اِكتشاف رأيه فيها غدا. ومعلوم أن محيي الدين عميمور أديب وسياسي جزائري من مواليد القرن الماضي -كما يقول-، ينتمي إلى أسرة مجاهدة من ولاية ميلة، قطع دراسته الطبّية في القاهرة في 1957 واِلتحق بجيش التحرير الوطني، وقد ختم دراسته الطبّية بعد اِسترجاع الاستقلال وعمل كمسؤول للخدمات الطبّية في البحرية الوطنية، حيث أنشأ فيها أوّل محافظة سياسية، ثمّ عمل كمستشار إعلامي لكلّ من الرؤساء هواري بومدين ورابح بيطاط والشاذلي بن جديد (من 1971 إلى 1984)، ثمّ عيّن سفيرا للجزائر في باكستان (1989-1992)، ثمّ عضوا في مجلس الأمّة في عهد الرئيس اليمين زروال عام 1998، ثمّ وزيرا للثقافة والاتّصال في حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة 2000-2001، ثمّ عاد إلى مجلس الأمّة ليترأس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس عام 2002. وقد اختير عميمور في الكويت ليكون شخصية العام الثقافية لعام 2001، منح جائزة الصحافة العربية في دبي عام 2010 ومنح جائزة الإيسيسكو الثقافية في الرباط 2012. وللدكتور عميمور العديد من الكتب التي تتناول قضايا سياسية وفكرية وذكريات مع الرؤساء، ويضمّ رصيده الصحفي مئات المقالات والحوارات في الصحف الوطنية والدولية، وقد نزل ضيفا على العديد من الحوارات المتلفزة في الجزائر وخارجها.