طالب أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، نواب حزبه على مستوى المجلس الشعبي الوطني، ومجلس الأمة، بجسّ نبض الجزائريين وبالأخص سكان الجنوب، حول قرار التنقيب عن الغاز الصخري لمعرفة موقفهم تجاه القضية التي تضمنها مخطط عمل الحكومة وصادق عليه البرلمان بغرفتيه مؤخرا. علمت "الشروق" أن أويحيى طلب بقبعته الحزبية من نوابه إيفاده بتقارير مفصلة حول رأي الشارع الجزائري بشأن قضية استغلال الغاز الصخري الذي تنوي الحكومة الشروع في التنقيب عليه، لكن بعد إطلاق حملات تحسيسية مرفوقة بمجهود خاص من الشرح والتقييم اتجاه الرأي العام وتقديم ضمانات بأن الاستغلال سيكون في ظل الاحترام الصارم للبيئة وصحة السكان. وستتيح تعليمات أويحيى الشفوية لنوابه، لحزب الأرندي بتكوين صورة حول ردة فعل الشارع تجاه هذا القرار، الذي حظي برفض سكان الجنوب عندما أعلنت حكومة عبد المالك سلال السابقة استغلاله، قبل أن تعلن أنها أوقفت عملية التنقيب بعد تنامي دائرة الغاضبين في الجنوب. وسبق لأحمد أيحيى بصفته وزيرا أول مهاجمة من سمّاهم ب"المحرضين السياسيين" الذين يحاولون استغلال قضية الغاز الصخري للتلاعب بسكان الجنوب. وقالت الوزارة الأولى في بيان لها بعد إعلان عدة خبراء وسياسيين رفضهم لقرار الحكومة، "إن الإعلان عن بعث مشروع استغلال الغاز الصخري قد أيقظ المحرضين السياسيين الذين يحاولون التلاعب بالسكان، ولاسيما سكان الجنوب"، محاولا طمأنة سكان المناطق التي عرفت احتجاجات عارمة ضد استغلال الغاز الصخري خشية المخاطر البيئية قائلا "من المفيد التذكير بأن استئناف الاختبارات سيكون مصحوبا بتقديم توضيحات إلى الرأي العام وبالحوار مع سكان المناطق المعنية، ولن يتم القيام بأي شيء يعرّض صحة الجزائريين إلى الخطر، لكن ليس هناك ما يمنع الجزائر من استغلال ثرواتها لفائدة الجزائريين". وحرص الوزير الأول، أحمد أويحيى في أول زيارة ميدانيه له قادته إلى وهران، أن استغلال الغاز الصخري ليس بمثابة فتح الباب أمام جهنم وليس بالمغامرة، بل بالعكس سيضمن الاستمرار في ترقية المداخيل الوطنية في مجال الطاقة.