دعت أسرة العلوم السياسية بجامعة باتنة 1، أساتذة وطلبة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن طريق مدير جامعة باتنة1، إلى إعادة النظر في القرارات التي تمت ضمن سياق مراجعة خارطة توزيع أقسام العلوم وبالأخص غلق عدد من الأقسام. وكشفت أسرة العلوم السياسية بجامعة باتنة في رسالة موجهة إلى الجهات الوصية تسلمت "الشروق" نسخة منه أن تراجع إقبال الطلبة على الشعبة ليس إحجاما عنه، بل مرده رفع معدلات القبول إلى 12/20، وأشارت بأن غالبية شعب وتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية تشترط معدلا في حدود 10 إلى 10.5/20 في البكالوريا، ما جعل الإقبال عليها مستمرا بوتيرة ثابتة. واعتبرت أن المبرر المتعلق بغياب آفاق التوظيف بمثابة انشغال يخص كل الشعب والتخصصات من دون استثناء، بالنظر إلى الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي تعيشها البلاد، والتي ضيقت حسب الموقعين على الرسالة من عروض العمل في الوظيف العمومي وحتى بالنسبة للتخصصات التقنية في القطاع الخاص، والتمسوا في السياق نفسه من الجهات الوصية مساعدتها للمحافظة على مشروع ترقية التخصص، قصد الخروج بأرضية توافقية مرضية للجميع، ما يجعل القرارات بهذا الشأن أكثر وضوحا بخصوص مستقبل الطلبة والأساتذة والباحثين وخريجي العلوم السياسية. وفضّلت أسرة العلوم السياسية بجامعة باتنة تقديم العديد من المطالب والمرافق لوزير التعليم العالي بغية تفادي شبح غلق أقسام العلوم السياسية، من ذلك إشراك ممثلين عن أساتذة وطلبة العلوم السياسية في رسم مخطط توافقي لإعادة الاعتبار للعلوم السياسية، وتحديد معدل دخول الشعبة وفق ما هو معمول به بالنسبة لجل شعب العلوم الاجتماعية والإنسانية (10/20)، إضافة إلى إعادة توجيه الطلبة للأقسام التي لم تمنح حق تسجيل طلبة جدد هذه السنة، إلى حين التوافق حول خارطة الطريق المستقبلية للتخصص، وكذا طلب المساعدة لدى الجهات المختصة لإعادة الاعتبار لشهادات العلوم السياسية في مسابقات الوظيف العمومي، لا سيما أن خريجي هذه الشعبة حسبهم يتلقون تكوينا متداخلا مع الاقتصاد والقانون والإدارة وعلم الاجتماع..