شهدت عدة جامعات من الوطن، الإثنين، احتجاجات قادها أساتذة العلوم السياسية بكل من بومرداسوالشلف لرد الاعتبار لتخصصهم، في حين ندّد عمال ما قبل التشغيل بجامعة البويرة، بإقصائهم من التوظيف بعد خمس سنوات من العمل وفق الصيغة السالفة الذكر. ونظم أساتذة العلوم السياسية ل32 قسما وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر رئاسة جامعة بومرداس، شارك فيها زملاؤهم من جامعات أخرى على غرار: بلعباس، قالمة، خنشلة، باتنة، الشلف، عنابة للتعبير عن رفضهم القاطع لقرار الوزارة الوصية، القاضي بغلق عدد من أقسام العلوم السياسية، من بينها قسم بودواو بجامعة بومرداس. كما شهدت باحة الإدارة العامة لجامعة حسيبة بن بوعلي بحي السلام بالشلف وقفة احتجاجية، لإعادة الاعتبار لتخصص العلوم السياسية، استجابة لنداء أساتذة جامعات الوطن، لوقف اندثار هذا التخصص المحال على الغلق جرّاء قلة عدد الطلبة وأمور بيداغوجية وإدارية أخرى. وحمل بيان الأساتذة المشاركين في الوقفة -وصل الشروق نسخة منه- التماسا لوزير القطاع، لإعادة النظر في القرارات التي تمت في سياق مراجعة خارطة توزيع أقسام العلوم السياسية وبالأخص غلق البعض منها كحال القسم العريق للعلوم السياسية بالشلف، والذي عمر لقرابة العقد من الزمن قبل أن يغلق في ظروف أقل ما يصفها المتابعون بغير المنصفة. وطالب أساتذة العلوم السياسية المحتجين، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة إشراك ممثلين عن أساتذة و طلبة العلوم السياسية في رسم مخطط توافقي لإعادة الاعتبار للعلوم السياسية وتخفيض معدلات القبول في الشعبة إلى حدود ما هو معمول به بالنسبة لجل شعب العلوم الاجتماعية والإنسانية للحاصلين على البكالوريا، وذلك لكون اعتماد معدل 12 من 20 دفع بالطلبة للإحجام -حسب البيان دائما- عن التسجيل في الشعبة، وهو الأمر الذي اتخذته وزارة التعليم العالي حجة للتخلي على الشعبة وغلق عدد من الأقسام. وفي سياق الاحتجاجات دائما، ندّد عمال عقود ما قبل التشغيل العاملين بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة باعتماد القائمين على مسابقة التوظيف أسس المحاباة والمحسوبية في التوظيف مع إقصائهم تعسفا وبطريقة غير قانونية، حيث حرموا على حدّ قولهم من نقاط الخبرة المهنية المكتسبة عكس ما تنص عليه التعليمات الصادرة، مطالبين من مسؤولي الجامعة التحقيق الفوري في القضية. العمال المشتغلون بجامعة البويرة منذ أكثر من 5 سنوات في إطار عقود ما قبل التشغيل والإدماج المهني -حسب الشكوى التي أودعوها على مستوى رئاسة الجامعة- عبروا عن تذمرهم إزاء الإجحاف والإقصاء الممارس ضدهم في مسابقة التوظيف من طرف القائمين عليها الذين اتهموهم بالتعسف في استعمال السلطة واستغلال النفوذ مع عدم احترام النصوص والقوانين الصادرة، حيث تم اختيار الفائزين في المسابقة حسبهم عن طريق المحاباة والمحسوبية دون مراعاة أحقيتهم وأولويتهم في المناصب المفتوحة.