أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة رفضه الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد اسوأ" الاتفاقات في تاريخ الولاياتالمتحدة ومؤكدا أن طهران لا تحترم روحيته. وقال ترامب من البيت الأبيض أنه في ضوء الاتفاق "حصولنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل إرجاء قصير المدى مؤقت لتقدم إيران نحو امتلاك السلاح النووي"، متسائلا "ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط إلى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة إلى رئيس الولاياتالمتحدة". وندد ترامب بسلوك "الديكتاتورية الإيرانية" معتبرا أنها "أكبر داعم للإرهاب في العالم"، مضيفا أن طهران "تزرع الموت والدمار والفوضى في أنحاء العالم" و"عدوان الديكتاتورية الإيرانية مستمر حتى اليوم". وصرح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن بلاده متمسكة بالاتفاق النووي مع المجتمع الدولي رغم الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق. واتهم روحاني، خلال كلمة تليفزيونية، مساء اليوم الجمعة في طهران، الرئيس ترامب، باستخدام لغة خطابية مسيئة، مؤكدًا أن الاتفاق أشد صلابة مما يظن هذا السيد. على حد قوله. وأوضح روحاني أنه طالما تمسك الشركاء الآخرون بالاتفاق فستفعل إيران الشيء ذاته، واصفًا الاتفاق الذي عقد في فيينا عام 2015، بأنه اتفاق دولي لا يملك الرئيس الأمريكي ولا الكونجرس الأمريكي إلغاءه أو تعديله. فرض عقوبات على الحرس الثوري وأعلن الرئيس الأمريكي أنه فوض وزارة الخزانة بفرض عقوبات على الحرس الثوري باعتباره داعما للإرهاب. وقال إن الحرس الثوري "يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (...) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج"، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ "عقوبات أشد" بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن "المنظمات الإرهابية". وحذر ترامب من أن بلاده بإمكانها إلغاء الاتفاق النووي مع إيران في أي وقت، معربا عن أمله في أن تجبر الإجراءات الجديدة طهران على إعادة النظر في "ممارستها الإرهاب".
استراتيجية من 4 نقاط وأعلن الرئيس الأمريكي خلال كلمته عن استراتيجية من أربع نقاط للتعامل مع الأنشطة الإيرانية وهي: أولا: سنعمل مع حلفائنا من أجل مواجهة أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة. ثانيا: سنفرض عقوبات إضافية على النظام لوضع حد لتمويله الإرهاب. ثالثا: سنتعامل مع إقدام النظام على نشر الصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانه والتجارة الدولية وحرية الملاحة. أخيرا: سنمنع النظام من الوصول إلى كل ما يمكن أن يجعله يمتلك سلاحا نوويا. وحض ترامب حلفاء بلاده على الانضمام إليها واتخاذ خطوات قوية لوضع حد لتصرف إيران المتواصل والمزعزع للاستقرار بما فيها عقوبات خارج الاتفاق النووي على البرنامج الإيراني الصاروخي البالستي وكل أنشطتها التدميرية العديدة. وحذر ترامب من أنه إذا لم "لم نتمكن من إيجاد حل من خلال العمل مع الكونغرس وحلفائنا فإن الاتفاق سينتهي. إنه يخضع للتدقيق الدائم ويمكنني كرئيس إلغاء مشاركتنا في أي وقت."