كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن استراتيجية من أربعة محاور للتعامل مع النظام الإيراني، تهدف في مجملها لمنعه من اكتساب السلاح النووي، وأكد فرض عقوبات على قوات الحرس الثوري، واصفا في الوقت ذاته الاتفاق النووي بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفضه الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه “أحد أسوأ” الاتفاقات في تاريخ الولاياتالمتحدة ومؤكدا أن طهران لا تحترم روحيته. وقال ترامب من البيت الأبيض، أمس الأول، إنه في ضوء الاتفاق “حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل إرجاء قصير المدى مؤقت لتقدم إيران نحو امتلاك السلاح النووي”، متسائلا “ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط إلى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة إلى رئيس الولاياتالمتحدة”. وندد ترامب بسلوك “الديكتاتورية الإيرانية” معتبرا أنها “أكبر داعم للإرهاب في العالم”، مضيفا أن طهران “تزرع الموت والدمار والفوضى في أنحاء العالم” و«عدوان الديكتاتورية الإيرانية مستمر حتى اليوم”. فرض عقوبات على الحرس الثوري وأعلن الرئيس الأمريكي أنه فوض وزارة الخزانة بفرض عقوبات على الحرس الثوري باعتباره داعما للإرهاب، وقال إن الحرس الثوري “يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج”، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ “عقوبات أشد” بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن “المنظمات الإرهابية”. وحذر ترامب من أن بلاده بإمكانها إلغاء الاتفاق النووي مع إيران في أي وقت، معربا عن أمله في أن تجبر الإجراءات الجديدة طهران على إعادة النظر في “ممارستها الإرهاب”. وأعلن الرئيس الأمريكي خلال كلمته عن استراتيجية من أربع نقاط للتعامل مع الأنشطة الإيرانية وتتمثل في “العمل مع حلفائنا من أجل مواجهة أنشطة النظام المزعزعة للاستقرار والداعمة للإرهاب في المنطقة”، و«فرض عقوبات إضافية على النظام لوضع حد لتمويله الإرهاب”.وأكد ترامب أنه سيتعامل مع إقدام النظام على نشر الصواريخ والأسلحة التي تهدد جيرانه والتجارة الدولية وحرية الملاحة، كما سيمنع النظام الإيراني من الوصول إلى كل ما يمكن أن يجعله يمتلك سلاحا نوويا. تمسك بالاتفاق من جانبه قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “الاتفاق النووي لا يقبل التغيير، لا يمكن أن نضيف إليه بندا أو ملاحظة. ما دامت مصالحنا تفرض ذلك، سنبقى نلتزم بالاتفاق النووي وسنتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولكن إذا لم تراع مصالحنا يوما ما فلن نتردد لحظة واحدة وسنرد”. وأضاف أن “قرار ترامب عدم التصديق على الاتفاق سيعزل الولاياتالمتحدة لأن الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق ستبقى ملتزمة به”. في المقابل، تمسكت كل من روسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بالاتفاق النووي الإيراني، الذي هدد الرئيس الأميركي بالانسحاب منه، وأعربت الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك عن قلقها “من التبعات المحتملة لموقف ترامب الذي يصب باتجاه عدم المصادقة على الاتفاق النووي”.