تعيش عائلة قنيفي المقيمة بمدينة وادي الزناتي في قالمة، منذ زوال الخميس، على صفيح ساخن، جرّاء اختفاء ابنها عبد النور البالغ من العمر 13 سنة، في ظروف غامضة، وهو ما دفع بوالده إلى إبلاغ كل الجهات الأمنية لمساعدة العائلة في البحث عنه، خوفا من أن يكون قد تعرض لأي مكروه. أكد مساء الجمعة، السيد حسين قنيفي، عم الطفل عبد النور، أن ابن أخيه تلميذ متمدرس في الصف الثالثة متوسط، وخرج من منزل العائلة، في حدود الساعة الواحدة والنصف من ظهيرة الخميس، باتجاه المتوسطة، إلاّ أنه لم يلتحق بمقاعد الدراسة، في مساء ذلك اليوم ولم يرجع إلى البيت كعادته، ما جعل العائلة تستنفر أفرادها للبحث عنه، في رحلة، سعت خلالها العائلة للاتصال بكل الأقارب والمعارف وحتى بأصدقاء وزملاء التلميذ عبد النور لكن من دون أن تتلقى خبرا يقينا بشأن مكان تواجده، في حين أنه وبمجرد أن تم نشر خبر اختفاء عبد النور حتى سارع مجهولون من مختلف الولايات المجاورة لولاية قالمة، إلى الاتصال بعائلته التي أرقها غياب ابنها القاصر وعمقّت من معاناتها تلك الاتصالات والبلاغات التي لم تأت بأي جديد، لتبقى العائلة تتعذب مع مرور الساعات، بعد أن فشلت في الحصول على خبر مكان تواجد ابنها. ويعيش والدا الطفل عبد النور الذي هو أكبر إخوته، لحظات جد صعبة، خوفا من أن يكون ابنهما قد تعرض لمكروه أو وقع في أيدي بعض الأشخاص من الذين لا يرحمون براءته، مناشدين كل المواطنين والجهات الأمنية مساعدتهم في البحث عن ابنهم المختفي في ظروف لا تزال غامضة، خاصة أن عمّه حسين أكد أن عبد النور لم يكن يعاني من أي مشاكل عائلية ولا في المتوسطة التي يدرس فيها بطريق برج صباط. آملين من أن يأتي اتصال هاتفي ببشرى خير للعائلة، في الساعات القليلة القادمة، وعرف بيت عائلة قنيفي المتواجد بحي قعاص بمدينة وادي الزناتي أمس الجمعة، هبة تضامنية من جموع أبناء المدينة الذين تنقلوا للتضامن مع العائلة، ومساعدتها في العثور على الصغير عبد النور، الذي ملأت صوره صفحات الفايسبوك لكن من دون أن يظهر عنه أي خبر وتناشد عائلة المفقود كل من لديه معلومات عنه الاتصال على الرقم: 0662.66.13.57