أظهرت السيول التي عرفتها القرية الحدودية تين الكوم، التابعة لبلدية جانت، والمتاخمة للحدود مع ليبيا، مخاطر حقيقية من تعرض القرية للسيول القادمة من الشعاب المجاورة، وتسببت السيول الأخيرة وللمرة الثانية، في إلحاق أضرار لعدد من سكنات المواطنين بالمنطقة. حيث اجتاحت مياه السيول المساكن وتسببت في أضرار لم تكن في الحسبان، وأدت السيول إلى إتلاف التجهيزات المنزلية لاسيما الكهربائية منها، بحكم تواجد أغلب تلك السكنات أسفل الشعاب المنحدرة من السلاسل الجبلية التي يتشكل منها ماء السيول، بينما سببت للأمطار الأخيرة، أيضا أضرار على أسقف المنازل التي انهار عدد منها، جراء قوة التساقط الأمطار، هذه المتاعب التي يعيش على وقعها سكان قرية تين الكوم، دفعت المواطنين لرفع انشغالاتهم للمسؤولين المحليين على مستوى بلدية جانت والولاية المنتدبة، قصد التكفل بإزاحة كابوس المخاوف من أضرار وخطر السيول، حيث كشف الخميس والي المقاطعة الإدارية بجانت، عن إجراءات استعجالية لحماية القرية من السيول، من خلال إنجاز سد ترابي مؤقتا، حتى يتسنى تحويل مسار مياه السيول، في انتظار إنجاز سد واق من الفيضانات، على غرار تلك المستعملة في عدد من مدن المنطقة.