سادت حالة من الاستياء والغضب أنصار الفريق الوطني الذين حضروا مباراة الجزائر وسلوفينيا بملعب بولوكواني بجنوب إفريقيا، إذ لم يتقبل معظمهم الطريقة التي انهزم بها رفقاء زياني في الربع الأخير من المواجهة، اثر خطأ فادح من شاوشي الذي تألق في صد كرات اخطر بكثير من كرة الهدف، * مما يطرح حسب آراء الذين استمعت الشروق إليهم تساؤلات عديدة حول عدم ثبات مستوى شاوشي في جميع المباريات التي شارك فيها لحد الآن، وحمل أنصار المنتخب الوطني مسؤولية الخسارة أمام سلوفينيا التي لم تقدم شيئا يستحق الذكر للمدرب الوطني رابح سعدان الذي لم يحسن التصرف في التغييرات كالعادة حسب قولهم، مما أثر بشكل كبير على المردود العام للعب، إذ عجز البدلاء عن تقديم الإضافة المنتظرة، بل على العكس تماما فقد انحدر المستوى وتقدم السلوفينيون إلى الأمام عقب تلقي غزال لبطاقة حمراء في ظرف قياسي لم يتجاوز 20 دقيقة، جعل رفقاء زياني يتحملون عبء اللعب ب10 لاعبين فقط . * عبد القادر غزال هو الآخر كان في قفص الاتهام وحمله الأنصار جزءا من الهزيمة، لأنه ترك رفاقه في وقت حساس من المباراة، حين كان المنتخب الوطني متحكما بزمام الأمور وقريبا من هز شباك الفريق الخصم، فلا يعقل حسب قول البعض الذين خرجوا غاضبين من ملعب موباكا أن يتصرف لاعب محترف في الكالتشيو الايطالي بهذا الشكل الساذج. * * لم يفهموا سبب اعتماد المدرب على لاعب صائم عن التهديف * التغييرات التي أحدثها سعدان أثارت ردود أفعال قوية لدى المناصرين، وكان الإجماع على أن الناخب الوطني فشل في قيادة الفريق إلى بر الأمان في هذا اللقاء، كما تساءل البعض عن جدوى الاستعانة بعبد القادر غزال الصائم عن هز الشباك منذ أشهر طويلة وترك لاعبا موهوبا شابا مثل رياض بودبوز على مقاعد البدلاء، والمثير للاستغراب من وجهة نظر المشجعين الجزائريين أن الناخب الوطني أصر على اللعب بنفس الخطة وأقحم رفيق صايفي البعيد جدا عن مستواه الحقيقي كبديل لمطمور بالرغم من النقص العددي، مما كلف مرمى الحارس شاوشي هدفا كان كافيا لخسارة المواجهة قبل أن يتفطن المدرب ويستعين بقديورة مكان قادير لتغطية الرواق الأيمن، لكن بعد فوات الأوان مثلما عبر عنه الأنصار. * * "لم نقطع مسافة 14ألف كيلومتر لمشاهدة هذا الأداء" * كل المشجعين الجزائريين تكلموا ولسان حالهم واحد، ألا وهو أن رفقاء زياني مطالبون بتقديم أداء مشرف يوم 18 جوان المقبل أمام المنتخب الانجليزي بكيب تاون ونسيان هزيمة سلوفينيا بسرعة، وأكدوا للشروق أنهم سيظلون وراء الفريق الوطني مهما كانت النتيجة، لكن أشبال سعدان عليهم تحمل مسؤولياتهم وتحسين مردودهم لتقديم صورة طيبة عن منتخب مونديالي تمكن من التأهل على حساب الفراعنة المتوجين ب3 ألقاب افريقية متتالية، خاصة وأن المباراة تكتسي أهمية خاصة وهزيمة أخرى تعني توديع كأس العالم مبكرا وتبخر كل أحلام التأهل للدور الثاني، وأضاف أحد الأنصار المستائين بأنه لم يقطع مسافة تقارب14 ألف كيلومتر من أجل مشاهدة هذا الأداء الباهت حسب قوله متأسفا في نفس الوقت عن تضييع لقاء كان يبدو في المتناول، وشبّه ما حدث للخضر بما جرى في أول لقاء لهم خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنغولا، حين انهزموا بثلاثية نظيفة أمام منتخب متواضع اسمه مالاوي، قبل أن يتداركوا الأمور في مباراتي مالي وأنغولا.