اتهم اتحاد التجار الجهات القائمة على وحدات التبريد، بالتلاعب في مخزون البطاطا الذي ينتظر أن يتم إخراج مليون طن منه للسوق هذه الأيام، بعدما شهد تسويق نحو مائة ألف طن من البطاطا خلال ال4 أيام الماضية، تم توجيهها لفائدة التجار الفوضويين بدل أسواق الجملة النظامية، وهو ما سيُبقي، حسبه، على مستوى الأسعار التي لن تنهار بمثل هذه الطريقة، لا سيما أنها تعادل 3 أضعاف سعرها الأصلي. وقال المنسق الولائي عن مكتب ولاية الجزائر، سيد علي بوكروش في تصريح ل"الشروق"، إن مخزون البطاطا الذي يتم إخراجه من غرف التبريد تباعا هذه الأيام، بغية كسر أسعارها في حدود 37 و47 دينارا، سيبقيها، حسبه، بعيدة عن قيمتها الحقيقية، حيث يقتنيها أصحاب وحدات التبريد بأقل من 19 دينارا وقت وفرتها وانهيار أسعارها، على أن تعرض بإضافة من دينارين إلى 3 دنانير غير أنها تباع بأكثر من ذلك في السوق، بسبب توجيه أغلب المخزون منها للتجار الفوضويين، عوض منحها لأسواق الجملة، معيبا في الوقت ذاته على الجهات المعنية التي كان ينبغي عليها أن تفرض رقابة صارمة على أصحاب وحدات التبريد من خلال تطبيق قانون التوزيع لفائدة التجار الذين يملكون السجلات التجارية أو أسواق الجملة فقط. أما عن تسويق هذا النوع من البطاطا، فأكد المتحدث أن المستهلك يفضل أن يقتني الجديدة ب70 دينارا لسلامتها عوض المخزنة، والتي تكون عادة ملونة بالأخضر أو غير سليمة، خاصة إذا ارتفع سعرها ب 47 دينارا مثل ما هي عليه هذه الأيام.