اعتصم العشرات من الأساتذة الاحتياطيين والأساتذة المتعاقدين الذين لم تتم تسوية وضعياتهم المالية العالقة منذ أكثر من سنتين صبيحة الإثنين، أمام مديرية التربية لولاية الجلفة. وقد طالب الأساتذة الإحتياطيون بضرورة التكفل الجدي بانشغالاتهم التي طرحوها على السلطات الوصية، والتي تتمثل في التسريع في عملية إحصاء المناصب الشاغرة واستدعاء الأساتذة الاحتياطيين حسب درجة الاستحقاق, قبل فتح الأرضية الرقمية وانتهاء نهاية الرخصة المحددة بتاريخ 31/12/2017. وحمل بيان للجمعية الوطنية للدفاع عن حق وترقية الشغل استلمت "الشروق" نسخة منه حالة الفوضى التي تشهدها مديرية التربية وعدم تحمل رؤساء المصالح المسؤولية، والتلاعب المستمر بمصالح مستخدمي القطاع، وتبديل كل من رئيس مصلحة الموظفين ورئيس مكتب التعليم الابتدائي ثلاث مرات على التوالي منذ بداية الموسم فقط، مما صعب عملية إحصاء المناصب الشاغرة، والذي ترتب عنه فشل مديرية التربية في التحكم في المناصب الشاغرة وتوزيعها حسب الاستحقاق, وتعيين أستاذين أو أكثر في الأسبوع الواحد، واستعمال الجهوية في عملية توظيف الاحتياطيين وعشوائية التعيينات من حيث مكان الإقامة وهذا حسب المحتجين. من جهة أخرى طالب الأساتذة المتعاقدون الذين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية، والتي تجاوزت مدتها العامين، بضرورة إيجاد حل سريع لمشكلتهم, مؤكدين بأنهم في كل مرة يجدون أنفسهم مجبرين على تحيين ملفاتهم الإدارية والمالية، ويتلقون الوعود بتسديد مستحقاتهم المالية العالقة خلال أيام, إلا أنها مرت شهور وسنوات حسبهم ولم تتم تسوية وضعياتهم المالية، وقد أكد الأساتذة الاحتياطيين والأساتذة المتعاقدين بأنهم سيواصلون الاعتصام أمام مقر مديرية التربية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.