كشف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، الخميس، بالجزائر، أن مجمع سوناطراك حقق 26 اكتشافا جديدا في ميدان المحروقات إلى غاية نهاية سبتمبر 2017، مقابل 28 اكتشافا في نفس الفترة من 2016، ما سيعزز الاحتياطات الوطنية من النفط والغاز. وقال قيطوني خلال اجتماعه بلجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، في إطار مناقشة الأحكام الواردة في مشروع قانون المالية 2018، إن هذه الاكتشافات الجديدة المحققة هي ثمرة جهود مجمع سوناطراك لوحده أي من دون شراكة أجنبية. كما عرف إنتاج المحروقات المسوق، حسب الوزير، ارتفاعا خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2017 بنسبة 8،1 بالمائة ليصل إلى 122 مليون طن مكافئ بترول، مضيفا أن هذا الارتفاع تحقق بفضل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي الذي غطى انخفاض المنتوجات الأخرى بما فيها البترول الخام، تطبيقا لاتفاق أوبك بخفض إنتاج البترول الخام، حيث تقدر حصة الجزائر من التخفيضات بنحو 50 ألف برميل يوميا. وفي سياق متّصل، كشف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أن مداخيل صادرات البلاد من النفط ارتفعت لتبلغ 24 مليار دولار مع نهاية سبتمبر 2017، أي بزيادة قدرها 23 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016. و قال قيطوني إن اجتماع أعضاء منظمة الأوبك في الجزائر قد ساهم بشكل كبير في إعادة التوازن نسبيا إلى أسعار النفط في الأسواق العالمية منذ بداية 2017 ما أدى إلى ارتفاع مداخيل البلاد من صادرات المحروقات إلى 24 مليار دولار إلى غاية نهاية سبتمبر 2017 مسجلة ارتفاعا قدره 23 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016. في المقابل، أكد الوزير أن الكميات المصدرة من النفط عرفت استقرارا في 2017 تنفيذا لاتفاق أوبك في تحديد الإنتاج. وترجع الزيادة في المداخيل، حسب الوزير، إلى ارتفاع متوسط سعر النفط الجزائري الذي بلغ حدود 51 دولارا للبرميل مع نهاية سبتمبر2017، مقابل 43 دولارا للبرميل في نفس الفترة من 2016، أي بزيادة قدرها 20 بالمائة. ونظرا لهذه المعطيات، ارتفعت قيمة العوائد الجبائية للنفط، مع نهاية سبتمبر 2017، إلى 2.600 مليار دينار، مقابل 2.332 مليار دينار في نفس الفترة من السنة الماضية، أي بزيادة قدرها 21 بالمائة، يضيف الوزير.