أعلن الموقع الرسمي للمركز الفرنسي للفضاء "غويانا" أن القمر الصناعي المغربي الذي سيتم إطلاقه الأسبوع المقبل سيحمل اسم "محمد السادس"، في انتظار إطلاق القمر الثاني السنة المقبلة، في ظل تكتم رسمي حول هذا الأمر. وحسب ما نُشر على موقع المركز الفضائي، فإن القمر يحمل اسم "MOHAMMED VI-A"، ومن المقرر أن يتم إطلاقه الثلاثاء القادم على الساعة 22:42 بالتوقيت الفرنسي في غويانا، وهي أحد الأقاليم الفرنسية الواقعة ما وراء البحار، وتطلُّ على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية؛ الساعة 01:42 من صباح يوم الأربعاء 8 نوفمبر حسب توقيت العاصمة الرباط، وسيكون متاحاً متابعة عملية الإطلاق مباشرةً عبر موقع شركة أريان سبايس. وحسب المعلومات المنشورة على موقع المركز الفضائي الفرنسي، فإن إطلاق القمر الصناعي المغربي سيكون المهمة الحادية عشرة للصاروخ "VEGA" الذي بدأ العمل به في سنة 2012، وكانت آخر رحلة له انطلقت من المركز في 29 سبتمبر الماضي. وأوضح المركز أن القمر المغربي تم تطويرُه لمراقبة التراب الوطني، وجرى تصنيعه من قبل الشركتين الفرنسيتين "تاليس أيلينيا سبايس" و"إيرباص ديفانس أند سبايس". وقد نشر الموقع أيضاً صوراً للقمر الصناعي بعد وصوله إلى مطار فيليكس إبويي بغويانا في 22 سبتمبر الماضي. وحسب بلاغ رسمي لشركة "أريانس سبايس" المكلفة بإطلاق القمر المغربي، فإن هذا الأخير سيُستخدم أساساً في المسح الخرائطي والتخطيط الترابي، ورصد الأنشطة الزراعية، والوقاية وتدبير الكوارث الطبيعية، ورصد التطورات البيئية والتصحر، إضافة إلى مراقبة الحدود والساحل البحري. وكان المغرب قد أطلق أول قمر اصطناعي في العاشر من ديسمبر سنة 2001 تحت اسم "زرقاء اليمامة"، حمله صاروخٌ روسي انطلاقاً من قاعدة توجد بكازاخستان. في المقابل لم يتم الحديث بشكل رسمي من قبل المغرب حول هذا القمر الصناعي الجديد. لكن مواقع أوروبية متخصِّصة في هذا المجال، أشارت إلى أن اقتناء المغرب لهذا القمر يدخل في إطار تعزيز الترسانة الأمنية، ضمن صفقة تمت سنة 2013 مع فرنسا، اقتنت بموجبها المملكة المغربية قمرين صناعيين بحوالي 500 مليون يورو، ونقلت جريدة "الباييس" المغربية قبل أيام، أن القمر الاصطناعي العسكري المغربي، "قادر على الرصد والاستطلاع بدقة عالية في شريط يمتدُّ على طول 800 كيلومتر"، كما أنه "يستطيع التقاط 500 صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية على رأس كل 6 ساعات". ويحلق القمر الاصطناعي على بُعد 695 كيلومتر من الأرض، ومن الأهداف غير المعلنة له "إمكانية الحصول على معلومات مفصلة حول المنشآت العسكرية وتحركات القوات العسكرية للجيران، إسبانيا والجزائر أو جبهة البوليساريو".