استبدل العديد من الأطفال صور أحب الرسوم المتحركة إلى قلوبهم بصور لاعبي المنتخب الوطني الذين تألقوا في تصفيات المونديال ولازالوا كذلك سيما بعد المقابلة الأخيرة أمام المنتخب الانجليزي، فبعد أن كان سبيدرمان وباربي وغيرها أكثر ما يجلب الأطفال ويشدّ انتباههم، ظهر على الخط شخصيات أخرى روّضت كرة القدم وداعبتها إلى أن صارت قدوة للعديد من الأطفال وبات حضورها مسجلا في أغلب الألعاب المحببة إليهم . * الخضر في "العائلات السبع" * بطاقات العائلات السبع هي أكثر الألعاب انتشارا بين الأطفال هذه الصائفة حيث يمضون فيها أوقاتهم وقد يمتد ذلك أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل، وقد ساهمت في نشر معلومات كثيرة لدى الأطفال عن لاعبيهم المفضلين والنوادي التي يلعبون فيها، حتى أن طفلا لم يتعد سنه العامين يعرف أسماء وصور جل اللاعبين في المنتخب سيما الأساسيين منهم. * الأغاني الرياضية لا تفارق أفواه الأطفال * ا نكاد نمر على طفل صغير او كبير إلا ونجده يردد مختلف الأغاني الرياضية المناصرة والمشجعة للفريق الوطني يحفظونها عن ظهر قلب ويعرف اسما مغنيها بل إنه يقبل على شراء أقراصها، ومن أجمل ما بادر إليه كثير من الأطفال في الملاعب البلدية الجوارية كل مساء تقريبا هو اقدامهم على سماع الاغاني والرقص على ايقاعاتها في اجواء احتفالية بهيجة او حتى تنظيم مباريات بينهم، وعن طريق القرعة يٌختار ايهما يحظى باللعب باسم المنتخب الوطني الذي بات التنافس على الظفر بتسميته شديدا للغاية. * ولم يخف كثير من الأولياء انشغال أبنائهم الدائم بعالم كرة القدم على الصعيد الوطني والدولي وباتوا أكثر دراية بأسماء اللاعبين والمنتخبات التي يلعبون فيها، وحتى منافسيهم باتوا يدركون من هو الأخطر بالنسبة إليهم. * * أولياء قلقون على الحالة النفسية والعصبية لأبنائهم * هذا وأعربت العديد من الأمهات عن قلقها المتنامي بالنظر إلى الحالة التي تنتاب أبناءهم خلال مشاهدة بعض المباريات، حتى أنهن استشرن بعض المختصين النفسانيين لإيفادهن بالطريقة السوية لمعاملة الأطفال، وعما إذا كان من الجيد منعهم من المشاهدة للحفاظ على سلامتهم وخوفا من إصابتهم بأمراض مزمنة سيما السكري. السيدة "خ/ز" لم تخف حالة القلق التي تنتابها على ابنتها التي لم تتجاوز 12 سنة بسبب الطريقة التي تتابع بها مجريات كاس العالم، فهي لا تفارق التلفاز متحولة من قناة نحو اخرى، وهو ما قد يضر بعينيها، حتى ان تناولها للأكل قل، فهي لا تتناول وجباتها في وقتها وتكتفي بقرمشة بعض المكسرات أو تناول بعض السندويتشات، والامر يزداد خطورة حينما يتعلق الامر بمباراة تلعب فيها الجزائر حيث تتملكها حالة عصبية ونفسية خطيرة، تصرخ لتضييع الاهداف وتبكي بطريقة هستيرية في حالة الخسارة، حتى انها اقدمت على زيارة أخصائية نفسية للحصول على توجيهات تساعدها في التعامل مع ابنتها. * * إقبال متزايد على التسجيل بالنوادي الرياضية * أمّا السيدة "ل/م" فأكدت لنا أن ابنها البالغ من العمر 10 سنوات والذي لم تكن تستهويه أي هواية أو رياضة تحول فجأة إلى عاشق لكرة القدم ومتابعا جيدا لكل أخبار المنتخب الوطني ومنافسيه في المجموعة التي يلعب فيها، إلى درجة انه ألح عليها كثيرا على تسجيله ضمن احد النوادي الرياضية بالعاصمة مثل بقية أصدقائه، وأمنيته في ذلك ان يتحول إلى لاعب مشهور يوما ما، وهو الأمر الذي لم تعارضه الوالدة، غير أنها اكتشفت حين ذهابها لتسجيله بارتفاع عدد المسجلين هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية حسب ما أفادها به احد الموظفين هناك