اهتزت، بلدية الغمري الريفية في ولاية معسكر زوال الإثنين، على وقع حادثة انتحار طفل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاما. وحسب ما كشفت عنه مصادر محلية ل"الشروق"، فإن الطفل "غ. حسن" عثر على جثته معلقة بحبل في فناء المسكن الذي يقيمون فيه، وانّ والدته هي من اكتشفت الأمر قبل أن تضطر إلى الهرولة خارج البيت للاستنجاد بأحد سكان الجوار، الذي كان قد تمكن من فك الحبل عن رقبته وإخطار مصالح الدرك الوطني لإقليم بلدية الغمري. جثة الضحية نقلت إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة العمومية الاستشفائية دحو دحاوي بمدينة المحمدية. وطوّق عناصر الدرك الوطني المسكن بحزام أمني وباشرت تحقيقاتها بخصوص الحادثة التي اهتزت على وقعها هذه المنطقة الآمنة، حيث استمعت لأقوال الوالدة المفجوعة في ابنها الوحيد الذي يقطن رفقتها في المسكن الذي كان مسرحا للحادثة. وتنحدر أصول الطفل من دولة فلسطين وبالضبط من مدينة غزة، حيث تكون العائلة على غرار العشرات من العائلات الفلسطينية المتواجدة بالكثير من بلديات ولاية معسكر قد قدمت للجزائر في إطار البعثات التربوية التي قدمت قبل سنوات للجزائر من في مهمة التعليم، حيث أن غالبيتهم اختاروا مستقرهم بالولايات التي كانوا يشتغلون بها بعد انتهاء مهامهم. وفي وقت انتشر فيه خبر مفاده أن الطفل يكون قد وقع ضحية لعبة الحوت الأزرق الذي يكون قد أثر على مزاج الطفل، فإن جيران وأقارب المنتحر فندوا الأمر واعتبروا أن الأمر لا يعدو أن يكون مشكلا نفسيا قد أحاط بيوميات الطفل حسن.