اهتزّت بلدية الغمري بدائرة المحمدية في ولاية معسكر، على وقع فضيحة أخلاقية بطلها أب لطفلين، اتهمته طفلة لم تتعد السن التاسع من عمرها، بمحاولة ممارسة الجنس عليها داخل مسكنه. المثير في هذه الفضيحة هو أن هذا المتهم، وعمره 34 سنة ولديه طفلين من نفس القرية الصغيرة التي تقطن فيها الضحية، ووفق شكوى والد الضحية أمام مصالح الدرك الوطني لإقليم بلدية الغمري بدائرة المحمدية، فإن الطفلة وعلى حدود الساعة الخامسة مساء أرسلها والدها لشراء بعض الأغراض من البقّال، وفي طريقها إلى العودة اعترض سبيلها المتهم الذي طلب منها أن تعرج إلى مسكنه لمنحها فاكهة الرمان، وهو ما حدث فعلا عندما قصدت الضحية منزله، أدخلها إلى فناء المسكن ليفاجئها بعد ذلك بضمها إليه، وبدأ يلمس نهديها وأعضاءها التناسلية بطريقة غريبة، وأمام بكاء الضحية التي لم تتحمل الفعل، قام المتهم بإطلاق سراحها لتسارع إلى إبلاغ والدها، هذا الأخير لم يتوان عن إبلاغ مصالح الدرك بما سمع من لسان قرة عينه، وقدّم شكوى رسمية مفادها أن طفلته تعرضت إلى محاولة ممارسة الجنس. من جهتها، فتحت المصالح المعنية تحقيقا أمنيا في القضية، قبل أن تعرض الضحية على طبيب شرعي، الذي لم يشر في تقرير هذا الأخير إلى أي آثار تثبت عملية اعتداء جنسي يكون قد مورس عليها. القضية عالجتها يوم أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر، حيث مثل المتهم المتابع بجناية ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر بالعنف، والتي تعود أحداثها إلى تاريخ 29 سبتمبر من سنة 2009، أين أنكر المتهم جملة وتفصيلا التهمة المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه يوم الحادث كان رفقة ابنته عندما عرض على الضحية أمام مسكنه بغرض تقديم لها حبة رمان، وأنه لم يمارس عليها أي فعل مخل بالحياء. من جهته، التمس في حقه النائب العام توقيع عقوبة سنة حبسا نافذا.